شاهد بأم عينك أيها العراقي المغدور والمفجوع باستباحة وسفك دمك على مدار الساعة منذ أكثر من عشرة أعوام وحتى آخر تفجير قبل ساعة اليوم 26/ 9 / 2013, والمهدورة والمهانة كرامكتك وحرمة وسيادة وطنك , والمنهوبة في وضح النهار كافة أنواع وأشكال ثرواتك الوطنية , شاهد كيف سلم العدو الإمبريالي الصهيوني الأمريكي وحلفائهم بلدك العراق العظيم ... جمجمة العرب ورمح الله في الأرض الذي كان عبر التاريخ قوياً عزيزاً شامخاً عامراً بأهله وعشائره العربية الأصيلة وقادته الأبطال الشجعان الذين لم ولن يساوموا في يوم من الأيام على شبر من أراضه أو على قرش من ثرواته , وكان بالأمس القريب قبل وصول قطعان الهمج والرعاع غلمان وصبيان إيران والمحفل الماسوني الصهيوني مهاب مصان ومحفوظ السيادة والحدود من شر الأشرار وحقد الحاقدين وطمع وجشع كلاب الفرس وأذنابهم , أحفاد كورش وكسرى الذين زرعتهم أمريكا والصهيونية في قلب وجسد العراق لينخروا بهم من الداخل , ولينتقموا ويعيثوا في أرض الآباء والأجداد الفساد , ويشيعوا ثقافة القتل والثأر والإنتقام , ويمارسون كافة صنوف الإبادة الجماعية بهذا الشعب وهذا الوطن الذي كان عامراً بأهله ... قتلاً وخراباً ودماراً ونهباً , شاهد كيف أصبح العراق فريسة سهلة تنهش في جسده ضباع وذئاب وكلاب دول الجوار بمن فيهم المستعربين والدخلاء المستوطنين في دويلات الخليج المستفرس والمتصهين , الخليج الذي بات أغلب سكانه وقاطنيه هنود وبنغال وفلبينيين وغجر ونَوَّر تقاطروا عليه من شتى بقاع الأرض حتى أصبحت نسبتهم تفوق الــ 90 % من نسبة سكانه الأصليين العرب , وبات العرب فيه أقلية مهددة بالفناء والإنقراض خلال أقل من عقدين قادمين , وأصبحت هذه العصابات تصول وتجول بدون خوف ولا وجل في الأرض والمياه الإقليمية العربية والعراقية محمية من جيوش الغزاة الأمريكان والإنكليز والطليان والروس والصينيين والفرنسيين وجميع الدول الغربية والأجنبية التي تكن وتضمر الكراهية والحقد والعداء التاريخي المتجذر والمتأصل تجاه العرب والمسلمين
إن جميع هذه الحوش والمافيات العالمية أصبحت اليوم تتمتع بغطاء وبحماية وقوانين دولية صادرة من مجلس الرعب (( مجلس الأمن )) مجلس رعب العرب والمسلمين فقط , وحماية داخلية يقودها ويشرف عليها جواسيس وعملاء خونة , أطلقوا على أنفسهم بمحض إرادتهم صفة وتسمية (( ساسة الصدفة )) , زرعهم المحتليين في أكبر ماخور ومحمية محروسة من قبل أعتى عتاة العالم المتمثلة بالشركات الأمنية في قلب بغداد قلب العروبة النابض المسمى اليوم بالمزبلة الخضراء , هذه المنطقة التي أصبحت غابة للثعالب والحصينية , ومستنقع آسن للطائفية والعنصرية والشوفينية تولغ فيه شراذم وجراثيم المحتلين الأمريكان والفرس بكل مكوناتهم وأحزابهم وأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم وعمائمهم السوداء والبيضاء والصفراء والخضراء , هولاء اللصوص والقتلة الذين يمارسون الإجرام بكل أشكاله وألوانه , الذي يستمدون ديمومتهم وصيرورتهم للبقاء أطول فترة في السلطة والتسلط وسدة الحكم بواسطة الدجل والنفاق والمتاجرة بالدين والمذهب زوراً ونفاقاً , قادهم جشعهم الرهيب إلى ما هو أبعد بكثير مما كان يحلم ويتصور به أذكى وأبسط عراقي , ولم ولن يكتفوا برواتبهم وامتيازاتهم الخرافية والخيالية , وما حققوه من ثروات ومنافع ومكاسب تفوق الخيال حتى في أغنى دول وبلدان العالم وأكثرها تطوراً ورقي , فبالرغم من كل هذا نراهم قد امتهنوا التزوير والتدليس والتهريب وممارسة سياسة الترغيب والترهيب على كل الأطراف المؤيدة وكذلك التي تدعي معارضتهم ومحاربة ملفات فسادهم وفسوقهم ودجلهم ونفاقهم . شاهد في هذا الفلم المرفق ماذا يقول هذا الضابط العراقي الغيور على سيادة وكرامة وطنه , وكذلك شاهد واستمع ماذا يقول هذا الأجير المسكين العراقي البسيط الذي يجبر على ممارسة مهنة التهريب والتزوير والغش , كما تجبر النساء على ممارسة البغاء في مراقص وملاهي ومواخير دولة أبن جناجة في شتى أنحاء العراق بما فيها الفنادق الحديثة والمستحدثة والمعدة لمارسة البغاء والتروج لزواج المتعة في أقدس المدن العراقية التي يزورها ويقصدها عشرات الملايين من العراقيين على مدار العام للتشرف والتبرك بهذه الأضرحة الشريفة التي تحتضن رفات آل بيت النبي الأطهار عليهم السلام , في حين يمارس هؤلاء الشراذم من شذاذ الآفاق الذين يدعون الولاء والحكم بإسمهم أبشع وأشنع الممارسات اللا أخلاقية بما فيها وعلى رأسها نشر وترويج وبيع المخدرات بكل أشكالها وألوانها وأنواعها .... والله المستــــــــــــــــــــــــعان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
مقالات اخرى للكاتب