من المعلوم ان الولايات المتحدة قد فتحت ابوابها لاخواتها من الدول الغربية ممن قد تداخلت مصالحهم في المنطقة وبدأوا بتقاسم الكعكة ولان العراق احد اهم اجزاءها... لذلك فان العراق سائر بدون ارادة منه الى مايريده هؤلاء وبهذا فهو يسقط سقوطا حرا .
وانطلاق من هذا الاصل هم رسموا خطين متوازيين
· الاول ينتهي بالتغيير السياسي ....
· والثاني ينتهي بالتغييرالعسكري (الاِمني)
(( ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التغيير السياسي))
(( ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التغيير الامـــني))
يلتقيان بعد عدة اشهر(سنة او اقل) في نقطة واحدة محسوبة بدقة ليحققان الهدف المتفق عليه والتي تعمل هذه الدول من اجله والذي قد نعلمه (مشروع الاقاليم او مشروع التقسيم ) او لا نعلمه ( الله اعلم به )
وجعلوا لكل من هذين الخطين المتوازيين اسباب ومسببات تؤدي به في النهاية الى ما يريدون
واذا ما ناقشنا في هذا المقال الخط الاول وهو التغييرالسياسي فاننا سنقف عند مجموعة من الشواخص
· الشاخص الاول ....وهم الكرد والاقليات..... وهؤلاء لم يكلف احد نفسه بهم فهم مهيئون ومعبئون بما يتلائم ومتطلبات المشروع الامريطاني (الامريكي البريطاني)
· الشاخص الثاني ...وهم السنة..... ولان السنة عقبة كئود تم العمل عليهم بهدوء ومنذ عام 2003 وخلال السنوات الماضية تم تحويلهم من معارضين للاقليم الى مطالبين بالتقسيم وهذا الامر يشمل الاغلبية الغالبة ....وهذا هو المطلوب..... وتم وضع السنة على الرف بعد ان تم تجهيزهم من ناحية القبول والتفاعل سياسيا مع نهايات الخط الاول السياسي حيث تم تمريرهم بمراحل مختلفة منها ....القاعدة ....والصراعات الداخلية .....الضغط الشيعي الحكومي .....ومزيد من الاعتقالات والاغتيالات .... ثم القمع والتجاهل للمطالب المدنية..... واخيرا داعش وفقدان الارض .....وهكذا حتى نضجت العقلية السنية بما يتلائم ومتطلبات المشروع الامريطاني (الامريكي البريطاني)
· اما الشاخص الثالث ...فهم الشيعة ....فبعد ان كانوا حريصين على الاقاليم بعد 2003 صاروا يعارضونها بعد 2007...... عندما احكموا القبض بقوة على مفاصل الدولة لتكون قد سجلت وبالطابو زعامة الدولة تماما لهم .... وهذا عقد الامر على اصحاب القرار وبدأوا يعملون بشكل واضح الى التغيير حتى يصل الشيعة الى القبول المطلق وبقناعة حقيقية بمتطلبات المشروع الامريطاني (الامريكي البريطاني) واستخدموا لهذا سلسلة من اليات بدأوها بفضح السياسيين الفاسدين ....... وتحريك الناس مطالبين بالخدمات .....ومحاولة تضعيف العلاقة مع المرجعيات الدينية ....وخلق الفتن بين الحلقات الحزبية الحاكمة...... وخلق دور للشيعة العروبيون مع ابرازهم بهذه المرحلة ...وتحريك القاعدة المدنية ..
طيب السؤال هنا كيف يمكن تغذية هذه الاليات واعطاءها مزيد من الزخم ؟؟
الجواب بصناعة الازمات التي تزيد من عزم الجماهير ضد الحكومة وتضعف الحكومة امام الجماهير والتي منها
( الازمة الاقتصادية ) و(ازمة الخدمات ) و (الازمة الامنية) و (ازمة الضعف الحكومي)
فانفلت الناس للشوارع يرفعون شعارات خطرة لم يالفها الشارع الشيعي خاصة والعراقي عامة .......
وفي النهاية ستنضج الامور حتى تتهاوى العملية السياسية في مراحل متقدمة من الان وعلى مدى قريب يلتقي خط ضياع العملية السياسية والذي هو الخط السياسي الاول الذي ذكر اعلاه مع خط تحرير الاراضي من داعش وهو الخط الثاني ......فيكون الحاكم والامر والناهي السفير الامريكي والبريطاني ....لننتهي الى مشروعهم الامريطاني (الامريكي- البريطاني) . والذي قد نعلمه (مشروع الاقاليم او مشروع التقسيم ) او لا نعلمه ( الله اعلم به )
وعندها نقول فعلا ان العراق (( يسقط سقوطا حرا ))
مقالات اخرى للكاتب