من نعم الله عز وجل على بني البشر ( وعلينا نحن بالذات ) هو غياب المصلحين والقيادات الثورية في منتصف الطريق.
غيابهم بالعادة يكون عن طريق ( الصك ) من قبل الطغاة والمستكبرين.
مشكلة البشرية (ونحن بالذات) هي تحول المصلح والقائد هو وعائلته الى صنم و ( ماركة مسجلة) يجب علينا ان نقوم بشرائها دائما حتى لو استلزم الامر ان نشتريها بالدم، لكن هذه المشكلة قد تكون بتركيز قليل او بتراكيز عالية جدا كما لدينا (نحن بالذات).
مهمة المصلح والقائد الثوري ليست اكمال المسيرة الى النهاية وانما وضع الجماهير على الطريق الصحيح ومن ثم فطامها كما يفطم الطفل من امه، وكما تعرفون ان فطام الطفل حينما يكون بعد فترة طويلة من الرضاعة يزداد صعوبة لتعلقه بامه.
غاندي غاب عن الامة الهندية قبل اكمال مسيرته لكن هل لا يزال الهنود يندبون حظهم ويقولون ( لو كان غاندي بيننا الان ) كذلك جيفارا.
على المصلحين ابعاد عوائلهم من مسيرتهم الثورية لكي لا تتحول مسيرتهم في ما بعدهم الى ملك عضوض وايضا عليهم ان يضعوا بنظر الاعتبار ان لا تكون مسيرتهم ( قيادة ) فقط وانما يجب ان يطعموها بمبادئ ( ادارية) تضمن استمرار جمهورهم من بعدهم عليها لان المبادئ الثورية يأتي عليها يوم وتخبوا نيرانهم ويسيطر عليها الجيل الثاني من الثورة والذي نستطيع ان نسميه ( جيل النايمين للظهر )