تعرض بلدنا الحبيب وعلى مر العصور الى شتى انواع العدوان سياسيا اقتصاديا دينيا فكريا , فبكل ما أوتيت من قوة للدول المعادية للعراق تقيم تحالفات للاطاحة به واخرها دخول فلول ارهابية قذرة متمثلة بعصابات داعش والتي ما ان وطئت ارضنا الطاهرة حتى هب العراقيين جميعا للوقوف بوجه تلك العصابات فقد كانت ولا زالت القوة العراقية الموحدة هي المدافع والرادع لهم بما حققت من انتصارات كبيرة في تحرير الاراضي التي احتلها تلك العصابات
على الضفة الاخرى وبعد انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي لاحضنا انتشار كبير للنباتات المائية ( زهرة النيل) والتي وصفت مرارا بالنبتة الداعشية لما لها من تاثير كبير على منسوب المياه وايضا سرعة الانتشار وهو ما تطلب موقفا موحدا وتكاتفا كبيرا من قبل ابناء العراق لمحاربة تلك النبته اي ان يكون موقفا وتكاتفا مشابها لما جابهنا به العصابات التكفيرية فانتشار تلك النبتة واتساع اضرارها هو وجه اخر للخراب وهو ما تطلب جهودا كبيرة لازالتها وايقافها حفاظا على ثروتنا المائية
لم تدخر وزارة الموارد المائية جهدا وبمشاركة جميع الكوادر والاليات وايضا عدد من الوزارات بايجاد الحلول لمعالجة انتشار زهرة النيل الا ان انتشارها بشكل كبير في اهوارنا ووصولها الى هور ابي زرك يتطلب منا جهدا اضافيا ومضاعفا وليس فقط من اصحاب الشأن بل من كافة ابناء المحافظة من مؤسسات مجتمع مدني ودوائر وناشطين لتكون القوة مضاعفة والجهد مكثف فهو اسرع واشد وبنتائج اكبر كما هي الوقفة الموحدة ضد عصابات داعش فكل ما يدعو للدمار او الخراب او الضرر هو ارهاب من نوع اخر, ومعهودة هي الوقفة العراقية الموحدة امام كل انواع الارهاب فاهوارنا تستحق منا تلك الوقفة
مقالات اخرى للكاتب