Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حين يتريّث الكبير
السبت, تشرين الأول 26, 2013
معمر حبار

 

 

 

 

 

 

حين انتهوا من تناول وجبة العَشَاء، بمناسبة زواج إبنت أحد الزملاء، تقدّموا لصلاة العِشَاء. فخرجوا للفناء، حيث المساحة الشاسعة، واصطفوا جميعا ينتظرون أن يتقدّم الإمام الفقيه بوعبدالله، ليصلي بهم. وحين طال انتظارهم، طلبوا منه أن يتقدّم للإمامة. فقال الإمام الفقيه، بكل أدب واحترام: ألا يوجد من يصلي؟. ثم طلبوا منه مرة أخرى أن يِؤمهم. فتقدم وصلى بالقوم.

 

ولكي يعرف القارىء، نبل هذا الفعل وسموه، عليه أن يعرف، أن الإمام الفقيه بوعبد الله، مشرف على تخريج الأئمة في معهد غليزان منذ 11 سنة. وكان يؤم الناس،  وعمره 15 سنة. وإمام رسمي منذ سنة 1983. وتتلمذ لمدة 10 سنوات على يد العالم الفقيه، الشيخ الجيلالي البودالي الفارسي، من أولا فارس. وهو من آيات الله في اللغة والفقه والتفسير والخطابة وطلاقة اللسان، حتّى أن الشيخ ابن باديس، كان يكلّفه شخصيا بكتابة المقالات، لما أوتي من روعة البيان.

 

وإنه لمن تمام الأدب، أن لايتقدّم المرء، إلا إذا قدّمه غيره في كل ماهو غالي وعالي. وإنه لمن الصغر وسوء الأدب القاسم للظهر، أن يتقدّم الضعيف من يفوقه علما وفقها وأدبا. ومن الجرائم التي تحدث ، أن يُمنع المتخصص والمتمكن في علمه وصنعته على يد من لايعرف قدر أهل العلم ، فيضيّع على نفسه فرصة التعلّم والتأدب، ويُحرم بمنعه، وسوء أدبه المجتمع من الاستفادة ، ممن لهم حق تعليم الناس، وتربيتهم.

وفي كتاب "والدي"، للعالم محمد سعيد رمضان البوطي، رحمة الله عليه. يوصيه الأب، أن لايتقدّم للإمامة، ولو كان أعلمهم وأفقههم، إلا بعد أن يطلب منه النّاس ذلك. وفعلا استمر على ذلك زمنا، وهو العالم الفقيه المتمكن. 

 

 كتبت بتاريخ: 02-09-2013 على صفحتي: جمال الإمامة وكمالها، أن لاتظن نفسك أنك الأفضل ، ولا تحرمها الأفضل. 

 

واليوم، وبعد الذي رآه البارحة على يد الإمام الفقيه بوعبد الله، يقول: من تمام الإمامة وكمالها، أن لاتتقدّم ولو كنت الأفضل. وكلّما امتنع صاحب الفضل والعلم، قدّمه أهل الفضل والعلم. ومن كان هذا حاله، ظل وإلى الأبد في المقدمة يقود الأفاضل.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51738
Total : 101