قد كتبتُ مقالات سابقة عن هذا المستنقع ، والذي شبهتهُ بالمستنقع الفيتنامي الذي أغرق بوحله السونامي المقرف أشرس وأعتى دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية ، وأستمر التورط الأمريكي 17 سنه منذ 1956 -1973 ، والحصيلة المأساوية خرجت مهزومه ومدحوره تجر أذيال الخيبة والخسران عسكرياً ومادياً وبشرياً ، حيث تشير أحصائيات موثوقة ب75 ألف قتيل و450 ألف جريح ومعوّق و50 ألف عسكري مصاب بأمراض نفسية و10 آلاف مفقود والسمعة السيئة بين شعوب العالم وهياج الرأي العام الداخلي في أمريكا ، فأضطر الرئيس الأمريكي( نكسون)في مايس 1968 في معاهدة( مانيلا ) الأنسحاب .
فحليفتها السعودية - ( ولا أقصد الشعب السعودي ) - مملكة الحقد والكراهية جازفت وغامرت في خوض المستنقع اليمني ، ولأول أسبوع لجلوس الملك " سلمان بن عبد العزيز أنْ يُعَمّدْ كرسي الدعارة السياسية بدماء الشعب اليمني - ونسي هذا المثل{جان غيرك أشطر !!!} – فجهز حرب أبادة شاملة بأسم "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015 بقيادة السعودية ومشاركة 10 دول(السعودية ، قطر ، بحرين ، الكويت ، الامارات ، الأردن ، مصر ، سنغال ، المغرب ، السودان) زائداً دعم أمريكا ودول الغرب والباكستان ومنظمات الأمم المتحدة ، وبشرعنة موافقه من هيئة الأمم المتحدة تحت رقم ( 2216 في 17 نيسان 2015 ) وتلاشت تلك العاصفة الهوجاء في فنجان !!! بدأت مملكة الكراهية وحليفاتها حرباً شعواء همجية بربرية ب150 طائرة و180 ألف جندي ، واصلت القوة الجوي ب 3800 طلعه جوية ودمروا البنى التحتية والفوقية من طرق وجسور ومستشفيات ومدارس والكهرباء ومياه الشرب ، وتدمير البنية العسكرية من مطارات ، ومواقع الصواريخ البلاستية والمدفعية والطائرات الجاثمة في المطارات العسكرية ورحم الله الرصافي حين قال { عبيدٌ للأجانب ولكن / على أبناء جلدتهم أسودُ } ولا ذبابة على أسرائيل " الصديقه "!! التي كسرت هيبة العرب وإلى الأبد في 67 و72 عندما قال موشي دايان في وقتها وبشماتة صفراء( --- أنّهُ حرب وليس نظم شعر يا عرب !!! وكذلك مسح جنوب لبنان في 82 ، ودك مدينة غزّه 2014 ، ولم تتحرك مملكة الشر المجردة من الغيرة والأنسانية بأعتبارها نيران صديقه .
والذي تأكد للقاصي والداني فساد هذهِ المملكة التي يقودها ملوك بسوسيولوجية معقدة التركيب ملوثة بفايروس الهايكر وهوالحاقد على بني البشر ، فأمراض " الكرسي" من غيره وحقد وحسد ومؤامرات الحاشية ونساء القصر جعلت كل من أصحاب القرار السياسي يصرح بما ينفس عن حقدهِ الدفين تصل أحياناً إلى" نشر الغسيل" فلم أفاجأ عندما طلعتْ علينا قناة فوكس الألمانية يوم 20-10-2015 بخبر عاجل Breaking News { هو تصريح للأمير طلال بن عبد العزيز : الطيارون الذين يقصفون اليمن هم مرتزقه ، وكلفوا ميزانية المملكة كثيراً ، وبعضهم يقبض 7500 دولار على الطلعة الواحدة ، وهم من باكستان والهند وفرنسا وأمريكا ومصر، والمملكة الآن شعرتْ بأنّها " أستدرجتْ للحرب بقرارات خاطئة " وسنقبل بحل ما كنا نقبل به قبل الحرب ، " حلفاء المملكة خذلونا لأنّهم يدركون أنّ اليمن مستنقع للجيوش الغازية والمعتدية " لفد أخبرنا حلفاءنا بأنْ لا نغامر بأستفزاز أيران وتهديدها وألا فأننا سنفتح أبواب جهنم لأنّ القوات الأيرانية ليست اليمن فأنّها قادرة على تدمير البنى التحتية والقوة العسكرية للمملكة خلال 24 ساعة ، - يتابع الأمير – وهناك أرتباك في قيادة الجيش السعودي من الحرب البرية ، ولدينا جنود هربوا من الخدمة خوفاً مما سمعوه بأن الحلفاء تخلوا عنا } أنتهى
فهل أكثر خطورة من هذا الكلام المليء بالأحباط ومرارة الهزيمة ، فأنّ المملكة تشعر بالمرارة في هذه الورطة التأريخية والتي حدها الأدنى أستنزاف أقتصادي وبشري ، وهي تغطية على ما يطفح من مساويء دهاليز القصور الأميرية ، ولكن ورقة التوت سقطت عن هذه العائلة الفاسدة والمزمنة في العمالة للأجنبي ، وأستعدادها لتنفيذ أوامر اللوبي الأمريكي الصهيوني في تدمير ما تبقى من رمم المنطقة العربية .
وأخيرا/ في مراقبتي لهذه الحرب القذرة أكتشفت أرهاصات وتناقضات سياسية غريبة وعجيبة مثل :
1-السقوط الآيديولوجي السياسي للماركسي ( علي سالم البيض ) وتحالفه مع أقصى اليمين مملكة الكراهية ، والأشتراك في أبادة شعبه المعدم .
2- في نظر السعودية وحلفائها " الجيش اليمني المدافع عن أرضه وعرضه ( خائن ) بينما ميليشيات الأخونة والقاعدة مقاومة وجهاد فرض عين .
3- التفجيرات في السعودية ودول الخليج حرام وخط أحمر بينما تفجير المساجد والأسواق والتجمعات في اليمن " جهاد مقدس "
4- القواعد الأمريكية في اليمن " أحتلال "أما قواعد الظهران والسيلية والكويت هي للنزهة ومولات أمراء الغفلة ، وصالونات تجميل وجوههم القبيحة .
5- فوبيا من النووي الأيراني الذي لايزال في رحم أمه بينما اطمأنانهم ل200 رأس نووي أسرائيلي جاهز للدمار الشامل .
ماذا نقول غير { عجيب أمور غريب قضيه }
النصر والعزة لليمن السعيدة // والخذلان لملوك الزهايمر
قي / 21 -10-2015
مقالات اخرى للكاتب