كتب ـ الشيخ رياض ناجي التميمي، على صفحته الشخصية في الفيسبوك
تنويه.. الحسين قتل بفتوى دينية
ربما البعض سيستغرب من هذا السؤال ربما لوضوح الجواب عليه وأنا اتفق معهم في ذلك ولكن الشيء غير الواضح هو عدم تطبيقه على واقع حالنا ...
سيسأل البعض وكيف يكون ذلك ؟
الجميع يعرف أن يزيد بن معاوية (لع) قتل الإمام الحسين (عليه السلام) لأنه لم يبايعه بالخلافة ولم يعترف بمرجعيته العليا على المسلمين فعمد إلى قتله لأن مع بقاء الإمام الحسين (عليه السلام) حيا لا يستقيم الأمر ليزيد وبقاءه حيا يهدد زعامة يزيد (لع) لهذا قام بمحاربته ومن ثم قتله ... .
أما بخصوص تطبيقه على واقعنا ...
الكل يعلم أن الوعي الان اكثر من الوعي سابقا مع وجود تطورات تقنية كوسائل الاعلام ... إلخ
فيزيد العصر الذي يمتلك القيادة ويتحكم بالوضع في كل عصر من العصور اذا وجد مجالا لتصفية حسين العصر ماديا فعل كما فعل اللعين صدام مع الشهيد الصدر الأول (قدس سره) وأخته الشهيدة بنت الهدى (رضوان الله عليها) وإذا لم يجد يزيد العصر مجالا للتصفية المادية عمد إلى التصفية المعنوية وهذا ما قام به يزيد العصر الذي يرتدي الزي الديني مع الشهيد الصدر الاول والثاني (قدس سرهما) من خلال بث الشائعات للنيل منهما وتفريق الناس من حولهما وقد آذوهما كثيرا حتى قال الشهيد الصدر الاول (قدس سره) لبعض طلابه : «ما لقيته من أهل العلم أشدُّ ممّا لقيته من حزب البعث»
ونقل عنه قوله : «إنّ محاربة أمريكا وروسيا وأساطيلهما أهون عليَّ من بعض عمائم السوء»(1)
أما بخصوص الشهيد الصدر الثاني فقد تم اتهامه بشتى التهم منها تهمة العمالة
https://youtu.be/VSIvZfcSFsI
بل وصلت سفالتهم بأن يطعن بطهارة مولده وبذلت أموال من قبل بعض المرجعيات الدينية لأجل تفريق الناس فقامت بشراء ذمم بعض رجال الدين كما فعل معاوية ويزيد حينما بذلوا امولا لشراء من يمكن شراؤه من اتباع المعصومين (عليهم السلام) وقد أشار الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) لمسألة شراء الذمم من قبل جهات حوزوية في خطبة الجمعة حيث قال (قدس سره) :
النقطة الاخرى التي اريد ان اشير اليها ان جماعة من وكلاء الحوزة الاخرى يوزعون اموالا كثيرة لقضاء حاجة المحتاجين جزاهم الله خير جزاء المحسنين. الا ان الاشكال في ان هذا التوزيع هل هو من اجل الاخرة ام هو من اجل الدنيا ؟ في الحقيقة في حدود فهمي انه لا جل مضادة السيد محمد الصدر ولاجل مضادة النتائج التي اعطاها الله لنا بفضله وحسن توفيقه، حتى ان اخبار الثقاة تقول انه يعطى المال لشخص من رجال الحوزة ويقال له لا تدع للسيد محمد الصدر، فاريد ان اعرفكم على هذه الحقيقة الخبيثة ايضا.(2)
https://youtu.be/w0_4oas100I
وأنا أعرف بعض من تم شراؤهم وبعضهم رفض ذلك على الرغم من حاجتهم الشديدة للمال وعلى الرغم من أن العرض كان كبيرا وكانت العروض كل بحسبه !! وهذه هي سياسة معاوية ويزيد وجميع المتقمصين ...
وفي تلك الفترة أسست الصحف واشترت أخرى للنشر ضد الشهيد الصدر واتهامه بالعمالة للطاغية وتحركت الماكنة اللندنية بدعم خفي من بريطانيا وأمريكا للنيل من الشهيد الصدر حتى وقت استشهاده ...
https://youtu.be/hVraYc8fnpQ
https://youtu.be/oSbboUF7eTM
أرادوا قلته معنويا وحينما وجدوا ان القتل المعنوي لم ينفع معه لأن شعبيته اتسعت وازدهرت الحركة الاسلامية ببركة جهاده وجهوده وجهود المخلصين فعمدوا الى قتله ماديا اللعين صدام بالتعاون ... وبعض الدول الاقليمية وبريطانيا وأمريكا وقد قالها الشهيد الصدر : يكفي ان في موتي شفوة وفرحا لإسرائيل وأمريكا وهذا غاية الفخر في الدنيا والآخرة. (3)
وها هي الحياة تستمر وما زال يزيد حيا ومستمر بتسخير جميع امكانياته العسكرية والاقتصادية والقداسة المزيفة المصطنعة بدعم استعماري (سرجون) للنيل من حسين العصر ... فهل الناس ملتفة لهذا وهل يعرفون بأي معسكر واقفون ؟!
ــــــــــــــــــــــــ
1- محمد باقر الصدر ... السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج3 ص123 وانظر ما بعدها لتتعرف على بعض الحقائق المؤلمة.
2- الجمعة الثانية والاربعون.
3- الجمعة الرابعة والثلاثون / الخطبة الثانية.
بقلم رياض ناجي التميمي