بغداد... وكالات ..برغم تأكيدات حكومية وبرلمانية بالعودة الى اتفاق عام 2009 لادارة المناطق المختلطة، بين البشمركه والجيش العراقي، واحتمال عقد اجتماع اليوم الاثنين، بين الطرفين في وزارة الدفاع، الا ان مصادر سياسية تؤكد ان الموقف العسكري على خطوط التماس بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة جدّي، وان حكومة انقرة عرضت على الاقليم تزويده بالسلاح لمواجهة المالكي والجيش العراقي.
وأكد مصدر في التحالف الوطني ان همسا يدور في الأوساط الكردية يؤكد احتمال تدخل الجيش التركي في كركوك في حال طلبت القيادة الكردية من حكومة اردوغان ذلك، شبيه بالطلب اللبناني في عهد الياس سركيس لدى سوريا بالتدخل العسكري لمنع المنظمات الفلسطينية والكتائب الاستفراد بالسلم الأهلي عام 1975وأضاف ان الطلب جاهز في حال تطورت الاوضاع الامنية والعسكرية واستدعت التدخل وهو ماتريده تركيا وتسعى اليه في مواجهة حكومة نوري المالكي التي تعيش أزمة صامتة مع الحكومة التركية.
من جانب آخر أشار مصدر برلماني كردي ان الحكومة التركية طلبت من الأحزاب النافذة في الإقليم التدخل لدى حزب العمال الكردي التركي بضرورة وقف العمليات العسكرية على الحدود وفي المدن التركية وإعلان بدء حوار سري بين الطرفين برعاية كردية عراقية. وتابع المصدر ان الطرف الكردي العراقي باشر اجراء اتصالاته بالاطراف التركية المعنية وان انفراجات حقيقية حدثت في جدار الحوار بين العمال والحكومة التركية تكللت بزيارة قام بها شقيق زعيم حزب العمال الكردي التركي لأخيه عبد الله اوجلان في جزيرة ادميرالي!.
المصدر أضاف ان الفائدة التي تجنيها الاطراف الكردية العراقية من وراء لعب دور أساس في الفتنة العسكرية والحرب الضروس بين الاتراك والاكراد في تركيا دعم حكومة الاقليم وفتح المنافذ الاقتصادية والنفطية وتعزيز النفوذ العسكري والسياسي للاقليم في مواجهة أي عدوان محتمل.
في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية عن رسالة بعثها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أخبره فيها بأنه سيقف بوجه أي محاولة لتولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن أردوغان وعد الإقليم بالدعم في حال حصلت أي مواجهة محتملة بين البيشمركه والجيش العراقي"، لافتاً إلى أنه عرض على الإقليم تزويده بالسلاح للإطاحة بالمالكي.
