التقى حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، امس طارق الهاشمي المحكوم عليه غيابياً بأكثر من اعدام، والمقيم حاليا في تركيا.
وقالت وكالة الأنباء القطرية ان بن جاسم استقبل طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق الشقيقة بمناسبة زيارته للبلاد، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وسبق أن رفضت قطر طلب بغداد بتسليم الهاشمي لها خلال زيارته للدوحة في أبريل الماضي، وذلك على خلفية صدور مذكرة توقيف بحقه في 19 كانون الأول 2011. وأصدرت الهيئة الأولى بالمحكمة الجنائية العراقية، في 4 تشرين ثاني الجاري، حكماً ثالثاً بالاعدام بحق الهاشمي، بعدما أدانته بالضلوع في استهداف مواطنين عراقيين متجهين الى مدينة كربلاء للمشاركة في مراسم عاشوراء. وكانت المحكمة ذاتها أصدرت منذ تموز الماضي حكمين آخرين بالاعدام ضد الهاشمي وصهره، بتهمة الضلوع في قتل مواطنين عراقيين مدنيين وعسكريين. ويقيم الهاشمي، الذي غادر العراق في وقت سابق من العام الحالي، بصفة دائمة في تركيا، التي رفضت تسليمه للسلطات العراقية رغم صدور مذكرة توقيف من الشرطة الدولية بحقه. ووصف الهاشمي من هناك حكم الاعدام الصادر بحقه بأنه فاقد للشرعية ودليل على استبداد حكومة المالكي وقراراتها التعسفية . وأشار الهاشمي، في تصريحات صحفية، الى أن الحكومة العراقية حرمته من حق نقل الدعوى من بغداد الى كركوك، أو لاقليم شمال العراق، بسبب الخشية من فضحها أمام الشعب العراقي . في المقابل تقول الحكومة العراقية ان المحققين في قضية نائب رئيس الجمهورية توصلوا الى ضلوع الأخير في نحو 150 عملية مسلحة عبر التحريض والطلب من أفراد حمايته تنفيذها.
وكانت رئاسة الجمهورية العراقية قد أوقفت في تشرين الأول الماضي صرف المستحقات المالية للهاشمي.
