بغداد – في وقت لا تزال حكومة نوري المالكي تتحدث عن منجزات لهذه الحكومة، وتدعي لها الكثير من الأكاذيب لتلميعها وإعادة تسويقها شعبيا تهمهيدا للإنتخابات المحلية المقبلة والمتوقع أجراءها في العشرين من نيسان المقبل. أزدادت نسبة الفقر في البلاد لتصل في أخر تقرير رسمي لـ 37 بالمائة، أحتل المحافظات الجنوبية النسبة الأكبر في نسبة الفقر والتي تجاوزت 56 بالمائة، في حين تعيل 600 ألف أسرة في مختلف المحافظات العراقية أرامل أغلبهن لا يعملن.
وأعلنت لجنة الاقتصاد في مجلس النواب العراقي أن نسبة الفقر بلغت في المحافظات العراقية الجنوبية 56 بالمائة، فيما لم تتجاوز هذه النسبة 10 بالمائة في محافظات إقليم كردستان.
وقال النائب عن القائمة العراقية خالد العلواني إن "هناك فئات تعاني من فقر مدقع خاصة في المحافظات الجنوبية، إذ تتراوح نسبة الفقر هناك ما بين 48 ـ 56 بالمائة، فيما تبلغ نسبته في محافظات أخرى أقل من 10 بالمائة كما في محافظات كردستان".
وأبدى استغرابه من "وصول نسبة الفقر في مجمل العراق إلى 37 بالمائة دون أن يحرك المعنيون ساكنا".
ودعا الحكومة إلى "الإسراع في تبني استراتيجية فاعلة للحد من ظاهرة الفقر، تستهلها بالقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل". وأوضح أن "القضاء على الفقر مسؤولية الحكومة وعليها تفعيل جميع القوانين للحد منه".
في غضون ذلك أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق أن في العراق أكثر من 600 ألف أسرة تعيلها أرامل، نسبة كبيرة منهن عاطلات من العمل، وهي النسبة الأعلى بين الدول العربية.
وجاء في تقرير حديث أصدرته الأمم المتحدة ضمن أطار مشروع البرنامج الإنمائي لتمكين المرأة اقتصادياً، أنه "خلال العقود الثلاثة الماضية التي تخللتها حروب ونزاعات وعنف وعقوبات وحروب أهلية، كان على المرأة العراقية أن تتحمل أعباء مضاعفة كبيرة لملء الفراغ".
وأشار التقرير إلى أن أسرة من بين كل عشر أسر عراقية ترأسها امرأة كما أن 90 في المئة من ربات هذه الأسر أرامل، وتبقى نسبة البطالة بين النساء العراقيات من بين الأعلى في المنطقة العربية.