تحدث سماحة الشيخ حسن الصفار في كتابه الجديد "زكاة العلم" عن جانب من مسؤليات عالم الدين في الجانب الديني والاجتماعي عبر التدريس والخطابة والكتابة.
وجاءت العناوين كالتالي:
بذل العلم
التدريس والتعليم
الكتابة والتأليف
الخطابة
وأبان سماحته: أن الإنسان إنما يتوجه "لدراسة العلوم الدينية، والمعارف الشرعية، من أجل أن يمتلك هو البصيرة في دينه"، ولكي "يقوم بهداية الآخرين وإرشادهم".
وتابع: إن الانسان إذا ما علم وفَقِهَ فإنه يتحمل مسؤولية تعليم الآخرين وتفقيههم، وإن لم يكن يستهدف ذلك منذ البداية.
وأوضح أن التدريس والتعليم هو الطريق لتوارث العلم بين الأجيال، وانتقال الخبرات والمعارف، حيث يلتزم العالم مجموعة من الراغبين في العلم، ويواظب على تدريسهم وتعليمهم، ضمن منهج وبرنامج محدد، يختلف من عصر إلى عصر.
وتحت عنوان (الكتابة والتأليف) أوضح الشيخ الصفار أن الإسلام مشروع حضارة، ودين علم ومعرفة، فقد أولى وسائل العلم و أدوات الثقافة، كل اهتمام ورعاية.
وعن الخطابة قال الشيخ الصفار: إذا كان التدريس والتأليف متوجها للنخبة ولفئة محددة من المجتمع، فإن الخطابة هي جسر تواصل العالم مع الجمهور وعامة الناس.
وأضاف: كما كان الأنبياء والرسل يبلغون دعوة الله تعالى للناس كافة، فإن العلماء وهم ورثة الانبياء وجملة رسالتهم، لا بد وأن يتخالطوا مع جميع الناس.
يذكر أن كتاب (زكاة العلم) وهو تأملات في العطاء العلمي والثقافي للشيخ جعفر أبي المكارم (1281- 1342هـ) "رحمه الله"، وقد نشر كبحثٍ في مجلة الواحة في عددها رقم 19 الصادر في الربع الاخير من عام 2000م.