فشل سياسي ومطامع سلطوية مالية تدفع ببعض الساسة للعزف على الوتر الطائفي في محاولة للرقص على جراح الاخرين بالاحتيال عليهم تحت ذريعة المطالبة بحقوقهم ورفع الحيف والظلم الذي لحق بهم. ان سبب معاناة سنة العراق وتهجيرهم كان في المخططات الفاشلة التي قادها نفس الذين يشكلون اليوم بما يعرف بلجنة التنسيق العليا، إلا ان الاكاذيب لن تنطوي عليهم هذه المرة، "فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين".
لنتذكر معا ولننظر في بعض اعضاء هذا المشروع الطائفي بامتياز على سبيل المثال جمال الكربولي وصالح المطلك!! الم تكن بينهما حربا وتراشق التهم عبر الاعلام؟ الم يصف صالح المطلك الكربولي حين استقتل الاخير للحصول على منصب وزير الكهرباء مخاطبا المطلك بقوله " خبزتنه بيهه "، الم يصف المطلك السياسيين السنة بالنساء؟؟ سبحان مغير الاحوال وسبحان من جمـع هؤلاء النسوة ( على حد قول المطلك ) في مشروع واحد.
ان هذا المشروع عرف عن اعضائه الكثير من قضايا الفساد وتعد الاموال التي استلمها "المطلك" بحجة النازحين واحدة من اهم تلك القضايا، وايضا ملفات اخرى تشمل بقية الاعضاء منها بيع مقاعد الحجاج من قبل "احمد المساري" ، وفضيحة " الراشدي" الذي تعرض له سلمان الجميلي على يد موظفة المساج اللبنانيه، نماذج تعطي الادلة الشافية لمستقبل مريض.
اخرون كذلك عرفوا بطائفيتهم كمثل النائب "خالد المفرجي" الناطق لساحات العز والكرامة الذي وبسبب نطقه خسر الكثيرون العز والكرامه واصبحوا في مخيمات تحت الرحمة الالهية. على مايبدو ان هناك صفقة جديدة تحمل معها حقائب من المال اتفقوا واجتمعوا عليها الفرقاء بحجة مساعدة اهل السنة والنازحين.
كان الاجدر بأولئك الساسة ان يعملوا بجهد اكبر لصناعة لجنة تنسيق للخلاص من الارهاب ودحره مع جميع الكتل والاحزاب والعشائر لا ان يتغنوا بالطائفية التي مزقت جسد العراق، وان يحترموا وحدة الشعب وارضه، وان يتذكروا اليمين الذي ادلوا به للحفاظ على العراق ورعاية مصالحه.
مقالات اخرى للكاتب