البصرة: أعلن القنصل الروسي في محافظة البصرة واكيف كراييف، الأربعاء، أن قنصلية بلاده سيتم افتتاحها رسمياً في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، معتبراً أن الإجراء سيشجع الشركات الروسية على تنفيذ مشاريع في جنوب العراق.
وقال القنصل الروسي إن "حكومة روسيا الاتحادية حددت الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل، موعداً لإفتتاح قنصليتها رسمياً في البصرة ورفع العلم الروسي فوق مقرها"، مبيناً أن "العراقيين في المحافظات الجنوبية من الراغبين بالسفر إلى روسيا، سيكون بإمكانهم من خلال القنصلية الحصول على تأشيرات السفر (الفيزا)، بعد أن كانوا في السنوات السابقة يضطرون للحصول عليها من السفارة في بغداد".
ولفت القنصل إلى أن "افتتاح القنصلية يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للشركات الروسية، ومن المؤمل أن يشجع الكثير منها على تنفيذ مشاريع في جنوب العراق"، مضيفاً أن "الخطوة المقبلة باتجاه تطوير العلاقات بين العراق وروسيا هي افتتاح خط جوي بين البلدين".
يشار إلى أن روسيا القيصرية كانت من الدول القليلة التي تمتلك قنصلية في البصرة خلال القرن التاسع عشر، وفي عهد الإتحاد السوفييتي أغلقت القنصلية لأسباب مالية عام 1961، وأشهر القناصل الروس الذين عملوا في المحافظة هو الكسندر أداموف مؤلف كتاب (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) الصادر في سانت بطرسبورغ عام 1912.
يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، فيها ثلاث قنصليات، هي القنصلية الأميركية التي تقع في مطار البصرة الدولي، فيما توجد القنصلية الإيرانية التي افتتحت عام 2005 في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وفي نفس المنطقة يقع مقر القنصلية التركية التي تم افتتاحها عام 2008، وفيما قامت الحكومة البريطانية خلال العام الحالي بإغلاق قنصليتها العامة في المحافظة لأسباب مالية، تستعد الخارجية المصرية للإعلان رسمياً عن افتتاح قنصليتها في المحافظة، وحتى ذلك الحين تخلو البصرة من وجود قنصلية لدولة عربية مع أنها في طريقها إلى أن تكون عاصمة اقتصادية للعراق لما تتمتع به من ثروة نفطية هائلة، وبحكم إطلالتها على الخليج العربي، ومحاذاتها لثلاث دول مجاورة للعراق هي السعودية وإيران والكويت.
