تعددت الوسائل المتاحة "لقتلنا"وتنوعت ما بين "دبابات الاحتلال "و "مفخخات القاعدة "و"كواتم الميليشيات "و "سكاكين البلطجية"و"تقارير المخبر السري"و"رصاص قوات مكافحةالشغب"و"أفعى سيد دخيل"وأخير الوسيلة البشعة الجديدة المسماة "تماس كهربائي".
رغم اننا لم نعرف لحد الآن الوسيلة التي ستستخدمها حكومة المالكي في قتل النائب المستقل "صباح الساعدي "الا اننا نكاد نجزم بان زمن "الجريمة"سيكون قبل نهاية العام الحالي حتما , خاصة وان السيد"الساعدي"قد أكد في مناسبات عديدة ان رسائل تهديد قد وصلته في اكثر من مناسبة تتوعده بالقتل اذا ما استمر في نقد"حكومة المالكي "التي اوغلت في "جرائمها البشعة"ضد ابناء شعبنا من جانب وضد ما يسمى "بالديمقراطية"من جانب آخر.
"الساعدي"الذي استقل عن ما يسمى "حزب الفضيلة" " لاسباب أخلاقية"يكاد ان يكون "النائب الوحيد "في "البرلمان الفاسد"المطالب بمحاسبة الفاسدين وسراق المال العام وهو لايخشى في قول الحق لومة لائم ,ولايريد من مطالباته المتكررة الحصول على مكافآت وجوائز كما يفعل اغلب اعضاء "لجنة النزاهة" في البرلمان ,ممن يعتاشون على الفضلات والمكاسب الفئوية والحزبية على حساب ارادة الجماهير وتطلعاتها المشروعة.
"مذكرة القاء القبض "و"مذكرة رفع الحصانة "جاءت بعد تجاوز"الساعدي"الخطوط الحمراء التي رسمها السحرة وكبيرهم الذي علمهم السحر ,حينما راح يكشف لنا "الخيوط العنكبوتية "التي ساهمت في قتل الاعلامي العراقي "هادي المهدي "والممتدة ما بين "الخضراء"في وسط بغداد وما بين "جناجة"مسقط رأس "فرعون العراق الجديد "المدعو "نوري المالكي"تلك "الخيوط العنكبوتية "التي كانت تعيش في ضحالة الفقر والجوع والتشرد والجهل والامية ,قبل ان تفتح لهم الابواب الثرية من قبل "الدبابات الامريكية "التي اقسمت على تسليط "العملاء والخونةوالمرتزقة"على تراثنا وحضارتنا وثقافتنا ورقابنا مقابل موافقتهم على بقاء تلك "الدبابات الصليبية "تسرح وتمرح في اراضي " بلاد ما بين النهرين "لأمد غير محدود .
المضحك في الامر ,ان ما يسمى "مقتدى الصدر"وجه بالامس دعوة الى المالكي يطلب فيها "التخلي عن سياسة الاقصاء"للحفاظ على سمعة العراق الذي يحتل المرتبة الثانية بين دول العالم في نطاق "البلدان الاكثر فسادا في الارض "محذرا "من العمل لتأسيس ديكتاتورية جديدة"ليثبت لنا من جديد مدى غباءه وحماقته بدلالة ان الجميع يعرف ان المالكي ومنذ اكثر من ستة سنوات وهو يشيد "مؤسسة دكتاتورية "خاصة مكنته من قتل واقصاء وتهميش جميع "خصومه ومنتقديه ومنافسيه "اولهم "اياد علاوي "وآخرهم "الشهيد البطل صباح الساعدي"الذي سيقتل في وقت قريب لاسباب تتعلق "بسمعة الحكومة المالكية"التي تضم بين جنباتها "اتباع مقتدى الصدر".
القاضي"مدحت المحمود"في وضع لايحسد عليه ,فهو يعيش حالة من "الصراع النفسي المفرط "بين "تاريخ بعثي طويل "وبين "ضغوط كبرى "من السيد المالكي اجبرته على اصدار مذكرة القاء القبض بحق "الساعدي"والا فان "هيئة المسائلة والعدالة "ستعمل على اقصائه من منصب "قاضي القضاة العراقي " باشارة واحدة من دولة القانون التي فرضت هيمنتها على "مجلس القضاء الاعلى" و"هيئة النزاهة "و"مفوضية الانتخابات "و"البنك المركزي "قبل ان يوجه "مقتدى السطل"انذاره المضحك"عن محاولات المالكي الجادة "بتاسيس ديكتاتورية جديدة"في العراق ربما تشرخ "سمعة العراق "؟؟
ومثلما ترحمنا على روح الشهيد البطل "هادي المهدي "الذي قتل في منزله بكاتم صوت من صنع "ساخت ايراني "وعلى ارواح "شهداء النخيب"الذين قتلوا"برصاص مجهول " من اجل موارد النفط واليورانيوم والفوسفات التي أصبحت الغاية الكبرى لطموحات السيد "رئيس مجلس محافظة كربلاء المحترم"وعلى ارواح ""شهداء سجن البلديات" الذين قتلهم المجرم العراقي الشهير "تماس كهربائي "لابد لنا ان نترحم على روح المرحوم الشهيد البطل "صباح الساعدي "الذي-ربما- سيقتل بوسيلة اجرامية جديدة اسمها "افعى سيد مالكي"؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب