ميسان: امهلت حركة احرار ميسان، شركتين أمنيتين بريطانيتين مسؤولتين عن أمن احدى الشركات الصينية النفطية العاملة في محافظة ميسان مهلة أقصاها نهاية آذار 2013 لتصفية عملهما في المحافظة ومغادرة رقعتها الجغرافي.
وادناه نص البيان ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
صدق الله العلي العظيم
يا أبناء شعبنا المؤمن الصابر المحتسب
السادة الأفاضل قادة البلد في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب
تعود الى واجهة التأثير مرة أخرى قضية الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق، فبعد أن كان أبناء شعبنا يمنون أنفسهم بطي هذه الصفحة المؤلمة الشوهاء من حياة العراقيين، سيما بعد تكشف الدور الخطير القذر الذي لعبته هذه الشركات جنبا الى جنب مع قوات الأحتلال الأجنبي التي ولت راحلة لا تلوي على شيء تطاردها لعنات العراقيين جراء ما أقترفته بحقهم وحق أبنائهم من جرائم يندى لها جبين الأنسانية، ومنها الحادثة الشهيرة بتسبب متعاقدين أمنيين من شركة بلاك ووتر كبرى شركات توريد المتعاقدين إلى بلاد الرافدين في مقتل أحد عشر مدنيا بإطلاق عمدي للنار على المواطنين في ساحة النسور ببغداد في حادثة هي الأشهر بين سلسلة جرائم الشركات الأمنية ، ومشاركة العديد من الشركات والتي لم تكن بخافية على أحد في نشر الأرهاب والموت والدمار في وطننا تنفيذا لأجندات معروفة..
نقول وبعد مضي قرابة السنوات العشر على التغيير الذي عصف بنظام صدام المجرم، وبعد أن أثبتت القوات المسلحة العراقية جدارتها وقدرتها على مسك الأمن في طول العراق وعرضه، وبعد أن أنزوت والى الأبد في طيات التأريخ النزعات العدوانية من العقيدة العسكرية العراقية، و بعد مرور أكثر من عام على رحيل قوات الأحتلال، لم يعد ثمة مبرر لبقاء هذه الشركات تسرح وتمرح في أرض الأقداس مسببة الكثير من الأرباك للأوضاع الأمنية في العراق الحر الأبي...
ونشير هنا الى وقائع محددة تتعلق بشركات الحماية الأمنية البريطانية العاملة في جنوب العراق وتحديدا في محافظة ميسان حيث أستأجرت شركة شركة بترو جاينا الصينية ( petro China ) العاملة في حقول نفط شرق ميسان شركة أيكز التي تعمل في مجال الأمن وهي شركة بريطانية، وكذلك شركة أرمز كروب وهي الأخرى من ذات الجنسية كمتعاقد ثانوي..ولو توقف أمر عمل هاتين الشركتين على القيام بمهام الأمن لعد أمرا مقبولا يفرضه واقع الأدعاء بعدم جاهزية القوات الأمنية العراقية للقيام بهذه المهام أو عدم تفرغها لها، وهو أدعاء يرفضه الواقع الذي أشرنا اليه من إمساك الأمن بقوة من قبل القوات الأمنية العراقية خصوصا في محافظة ميسان الآمنة بنسيجها الأجتماعي الموحد والواعي لأهمية وجود شركة اجنبية تعمل في مجال النفط في أرضه...لكن المعلومات المتوفرة لدينا والتي تم التأكد منها ميدانيا تعتبر منعطفا خطيرا في نشاط الشركات الأمنية، إذ أتضح أن الشركتين الأمنيتين المعنيتين تقومان بواجبات ومهام بعيدة كل البعد عن المهام المتعاقدة مع الشركة الصينية من أجلها ، أو تلك التي منحت ترخيص العمل بموجبها..فالشركتين تقومان بمهام أستخبارية وتجسسية وجمع المعلومات عن الشخصيات المهمة والفاعلة في المجتمع الميساني، وتركز على الشخصيات ذات البعد الجهادي أو تلك التي قارعت نظام صدام، أو تلك التي عملت على إرغام قوات الأحتلال على الرحيل عبر المقاومة المسلحة، والى جانب هذا تبحث هاتين الشركتين عن صلات مزعومة لأي من هذه الشخصيات بجمهورية أيران الأسلامية...
إننا وإذ نعلن هذا الأمر الى جميع المعنيين في الدولة والحكومة، والذي نعتقد أنه غير خاف عليهم، ونطلع كذلك أبناء شعبنا على هذا المسار الخطير، فإننا نجد أن من واجبنا كأبناء لهذه المحافظة الباسلة والتي أفهمت دماء أبنائها نظام البغي الصدامي معنى عشقهم للحرية وتعلقهم بكرامتهم ، والذين أيضا كانوا سباقين بطرد المحتل الأجنبي بضربات موجعة لازالت قفاه تتذكرها..نقول أننا ومن موقع المسؤولية الشرعية ومن منطلق تفهمنا لتبعات أي أجراء نتخذه ضد هذه الشركات على واقع المحافظة ومستقبلها ألأقتصادي نعلن مايلي:
1ـ أننا نمنح الشركتين المعنيتين مهلة أقصاها نهاية آذار 2013 لتصفية عملهما في المحافظة ومغادرة رقعتها الجغرافية.
2ـ أن تناط مسؤولية أمن وحماية الشركات النفطية وغيرها من الشركات الأجنبية بقوات الأمن العراقية التي نثق بها وبقدراتها.
3. وأذا تعذر تنفيذ الفقرة الثانية فإن هناك فرصة لأن تناط مهمة حماية الشركات الأجنبية بشركات أمنية عراقية.
4. وبكل ثقة نعلن أننا وبعد إنتهاء مهلتنا المذكورة في الفقرة (1) أعلاه سنتخذ ما نراه مناسبا لتطهير محافظتنا الكريمة من الوجود المشبوه لهاتين الشركتين.
إن الذي نتمناه ونطمح اليه هو أن تجري الأمور بهدوء وأن لا نلجأ للخيارات الصعبة
وفق الله الجميع لخدمة عراقنا الحبيب
وقد أعذر من أنذر
حركة الوفاء لميسان
................................................