نظرا لقرب انتهاء الدورة التشريعية البرلمانية الحالية وقرب موعد انتخابات الدورة القادمة ولانني لم اتطرق خلال الفترة السابقة كلها في تقييم اداء المؤسسة التشريعية الكبرى في العراق ولخطورة الوضع السياسي الذي نمر به وتداعيات المنطقة بصورة عامة وظهور علامات عجز تامة على عمل مجلس النواب العراقي الحالي فقد ارتايت ان اتطرق الى موضوع غاية في الاهمية على اعضاء المجلس الانتباه له وبالاخص قادة الكيانات السياسية المساهمة ورؤساء الكتل المنضوية تحت قبة البرلمان ومرجعياتهم السياسية والدينية ,لقد استمر المجلس رغم كل شيء بعقد جلساته واجتماعاته بصورة منتظمة وان شابها بعض التلكؤ منذ شهر حزيران 2010 ولحد الان وقد تمت مناقشات لامور وقوانين عديدة كذلك مناقشة كل الازمات التي مر بها البلد خلال هذه الفترة وتعددت المواقف وتضاربت واختلفت الرؤى لكل ماجرى واسهم عدد ليس بالقليل من اعضاء المجلس في كل هذا ووصل بهم الامر الى الاشتباك بالايدي كل يدافع عن رايه ومايريد وهذه هي اللعبة الديمقراطية حالنا حال دول العالم المتمدنة والديمقراطية وانسحبت كتل وعادت وقاطعت كتل ورجعت ,الامر الغريب في موضوعي هذا هو وجود كم ليس بالقليل من اعضاء مجلس النواب لم يعرفهم الشارع والناس بسبب اختفاءهم التام وعدم الحضور الذهني لهم فكانوا عالة على امؤسسة التشريعية وعلى الخزينة العراقية المبتلاة بهم وبامثالهم من المواقع الادارية في مكانات اخرى ,ومثل هؤلاء تواجدوا لاكمال عدد ليس الا وعمدت كتلهم الى اخذ تاييدهم لمقترحاتها فقط وليس لابداء الراي وتحسين الامور ,هم انقسموا بين نواب ونائبات ولنا امثلة كثيرة لعل ابرزها رئيس القائمة العراقية الذي تخلف عن الحضور في غالبية جلسات البرلمان وهو يقوم بدور دعائي خارج قبة البرلمان واغلب الاحيان خارج العراق ويحاول قدر الامكان زيادة المشاكل والتحريض على الدولة برمتها ومضاف له الكثير من النواب وفي جميع الكتل ففي التحالف الكردستاني والتحالف الوطني والقائمة العراقية وحتى القوائم الصغيرة وهذا امر يثير العجب اذن هم لماذا استقتلوا واتبعوا الاساليب الشرعية وغير الشرعية للوصول الى هذا المكان اليس ليؤدوا دورهم الملقى على عاتقهم ويسهمون مع البقية في تحسين اداء البرلمان ام لاجل الحضور فقط والجلوس في كافتريا الاكل والشرب فقط والحصول على الرواتب والامتيازات التي كانوا يحلمون بها هم وعوائلهم المسكينة وهم اصبحوا عالة على المجتمع بجميع النواحي فهم من يقطعون الشوارع لمرور ارتالهم الغازية لخزينة الدولة وهم من استكثروا على المواطن ان ينال حقوقه بعدم دفاعهم عنه ,والعجب الاكبر للنائبات الموجودات فعندما تسال المواطن وحتى المتابع السياسي لايعرفهن الا قلة قليلة جدا منهن حضرن في مناسبات بسيطة ,وعندما تريد قناة اعلامية استضافة احد من هؤلاء النائمين على كراسيهم اثناء وبعد الجلسات يعتذر لسبب يتعلق بامنه الخاص وخشية ان يعرف ويتعرض للاذى باعتباره حامي حمى العراق وعندما يخطا احدهم ويصار الى تصريح او تعليق فهنا العجب كله فلا فكرة في طرحة ولا لغة عربية بسيطة ولاموضوع فقط نلتقي بالسيد او السيدة النائبة ويبدا المذيع بالتصليح له او لها وعندما يفشل معهم يقطع اللقاء وامره الى الله .
سؤال اخير يتبادر الى ذهني هل هؤلاء لديهم حس وطني عارفين بمسؤوليتهم ام انهم مجرد همج رعاع ينعقون وراء كل ناعق ام ان كتلهم واحزابهم الفذة تستفيد منهم اقتصاديا وهذا واضح ,اذن هنا اختفت المواطنة واصبحوا هم وكتلهم غير عابئين بالبلد واهله ومعاناته ,لذلك على الاخ المواطن العزيز ان لايعتمد على الشعارات البراقة التي تطلقها الكتل في الدعاية الاعلامية بل عليه التحقق والتدقيق في اختياره وان يضع الله بين عينيه وان يحذر من الكاذبين الهاربين من المسؤولية ووخزة في اذان السياسيين جميعا اقول عليكم ممارسة دوركم وفرز النائمين الذين انا متاكد ان بعض البرلمانيين لايعرفونهم ايضا وعلى كتلهم الابتعاد عن المجاملة والمحاباة وان يلفظوا خارج جسم المسسة الراقية عموما .
اعتذر ان اطلت ولكنها حقيقة مرة عانينا ونعاني منها بالم وامتعاض .
مقالات اخرى للكاتب