(1) ما زال تأخر "الموازنة" غولا يَقف وراء افتراس عدد من الصحف والمجلات التي توقفت عن الصدور بسبب الإفلاس وبعضها الآخر يحتضر في الطريق إلى الموت.. وآلاف من الشبان يلهثون وراء الدرجات الوظيفية التي وعدوا بها من دون أي بصيص من الأمل فـ"داعش" الملعونة افترست أموالنا وعائدات نفطنا إضافة الى آلاف الفضائيين سراق المال العام زائدا النهب المنظم لخزائن الحكومة للأسف الشديد.. الجميع بانتظار إقرار "الموازنة" لكي تنفك العقدة ويمضي كل في طريقه الدائن والمدين!!
(2) توزيع إعلانات الوزارات ومؤسساتها لا تتم على وفق الإنصاف والعدل فثمة تباين غير عادل في توزيع الإعلانات على الصحف اليومية ولافتقاد دوائر الحكومة للعدل في توزيع إعلاناتها فقد نشأت "مافيات" مفترسة لا ترضى بأقل من 50% من قيمة الإعلان.. الصحف الصغيرة مهددة بالتوقف والإفلاس والصحف الكبيرة تعيش هذا التباين الفظيع بين واحدة وأخرى.. والمطلوب من نقابة الصحفيين التدخل والتنسيق مع الوزارات وفرض صيغة عادلة وآلية منصفة في توزيع إعلانات الوزارات على الصحف!
(3) حادث مفجع نال من طفلة عراقية بعمر الوردة اسمها ناهدة همام ريسان ومن مواليد 2013 شاء حظها العاثر وحظ والديها الشابين النازحين ان تقع من سلم البيت وتتدحرج فتقع على "شيش حديد" تسبب لها حسب التقرير الطبي الصادر عن معهد الطب العدلي في أربيل بتمزق غشاء بكارتها وتمزق فتحة الشرج مع وصول التمزق إلى الجزء السفلي من المستقيم وهي تحتاج – كما ورد في التقرير الفقرة 3- إلى عملية جراحية لتصليح الضرر الحاصل في المستقيم ومنطقة الشرج وإعادة غشاء بكارة الطفلة البريئة إلى سابق عهده لكن الذي حصل ان والدها الشاب الذي زارني في مقهى الشابندر وعرض علي التقرير الطبي انه فقير الحال ويناشد أصحاب الخير والمال والنعمة تبني نفقات علاج ابنته البريئة في أربيل حيث اخبره الأطباء بأن كلفة تصليح الأضرار التي أصابت الطفلة ناهدة كبيرة لا يستطيع الأب توفيرها.. ونحن بدورنا نناشد أصحاب الخير من أهل العراق انتشال الطفلة من معاناتها وإصلاح ما أصابها من أضرار والأجر على الله.
(4) في دعوة كريمة من لدن الصديق العزيز الدكتور كاظم المقدادي رئيس قسم الإعلام في كلية الفارابي الجامعة استضافني القسم بطلبة الصفين الأول والثاني من البنين والبنات وألقيت محاضرة مرتجلة عن سيرتي الصحفية وتفاعل الطلبة بشكل رائع مع المحاضر وكان لتعليقات المقدادي نكهة طيبة ولاستفسارات الطلبة الذكية إضافة رائعة على المحاضرة وقد تشرفنا بلقاء الدكتور قادر الشرع عميد الكلية وبدماثة خلقه العالي وتواضع العلماء تبادلنا الحديث الممتع الرائق ومن أروع ما رصدته في الكلية الحديثة أنني فوجئت عند دخولي لها لأول مرة كأنني أسير في منتجع "شرم الشيخ" فالمساحة التي شيدت عليها الكلية هي بستان ومتنزه ووجدت طلبتها في روضة ساحرة فقد وفرت الكلية للطلبة أجواء رائعة للدراسة بصراحة لم أجدها في أية كلية أهلية أخرى وأرجو أن لا يكون كلامي هذا "إعلانا مجانيا!!" للكلية فانا شخصيا ارتحت كثيرا جدا لأجوائها البديعة.. باختصار: كلية في بطن "بقجة" أي مزرعة بلغة أهل بغداد!!
مقالات اخرى للكاتب