علينا ان نقول كلمتنا ونفصح عما في دواخلنا لان من يريد يظهر خللا ما في جهة او فرد او جماعة عليه اولا ان يدرك تماما ماهية تلك الجماعة او الجهة لكي يسهل عليه الوصول الى مبتغاه او مايريد ادراكه من خلال تسليط الاضواء. فهل فعلا الشعب يريد الاصلاح او يريد التنديد بشيء او ان يقف ضد شيء. وهل لديه نظرة شمولية لما يحدث وما يزامن الاحداث. ام انه فقط يريد ان يهدر الاوقات او ان يتلاعب بمشاعر الاخرين ام انه فعلا قد وضع نصب عينيه ماهية الخلل والانحراف لدى المسؤول. لا اعتقد ان هناك رأياً يجمع على ان الشعب يريد كل ذلك لانه لم يكن شعبا متكاملا متفقا متوافقا في رؤاه ومتطلباته وسجاياه لانه لم يعد كما كان تحب مظلة الشعب الواحد وهذا الحاصل هو سبب التحزبات والانخراط وراء الكثير من الحركات والتي هي بالاساس لم تعد ترك اهمية التوافق وتوحيد الاراء .. لذلك نجد الانقسام الواضح في تركيبة الشعب الواحد. لذلك نراه اليوم بين المؤيد والرافض والمعتدل وما بين هذا وذاك فجوة كبيرة. وهذا الامر واضح جليا في التظاهرات التي تقام في كل جمعة .. حيث اصبحت تاخذ منحنى اخر فما بين التأيد والرفض شاكلتان تجعل من الامور مبهمة تماما فمن يريد فعلا الاصلاح والمطالبة به وتغير الواقع وهناك من يعد ذلك تمردا وشرخا في اللحمة وخروجا عن المالوف واستهانة في الاخر. لذلك على الشعب ان يفهم تماما سر اللعبة وكيفية وضع تخطط مدروسة من اجل لم ماتبعثر منه وضمه الى صف المنطق لكي يزداد رصانة وقوة ولتكون كلمته بليغة متراصة تجد مكانه في مسامع المسؤولين .. حتى يتسنى له ان يقف وقفة يكن لها امر مختلف تماما عما حدث وسيحدث مستقبلا. فمن يريد ان يفعل فعلته عليه ان يعرف نفسه تماما حتى يستطيع الوصول الى مبتغاه يعلم ان في كل مايريد فعله هناك من يحجمه ويسوغه له. علينا الاعتراف بذلك لنفهم ماذا نريد وكيف لنا ان نصل اليه.
مقالات اخرى للكاتب