Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مذكرات ناخب ... الحلقة الثانية
الجمعة, كانون الثاني 27, 2017
ثامر الحجامي

 

 

     لم يسلم؛ من ظلم حزب البعث وطغيانه, شريحة من شرائح المجتمع العراقي, وكان للمرأة العراقية, نصيب من هذه الأذية وهذا الجور, فكان مصير الكثير من النسوة السجن والإعدام, وبعضهن دفن وهن أحياء عام 1991 .

    جاء يوم 16 أكتوبر عام 2002, وكان علينا أن نتوجه لمراكز الاقتراع, لانتخاب " الرفيق القائد ", فبعد التجربة الأولى عام 1995 تعلمنا للدرس, فسارعنا منذ الصباح الباكر, وأدلينا بصوتنا بكل ممنونية, وغاب عنا شيء مهم, وهو إن أحد إخوتي, كان هاربا من الخدمة العسكرية, ولكننا صمتنا ودعونا الله, أن يمر علينا هذا اليوم بسلام .

   ولكن حزب البعث, الذي كان يمسك بالأوضاع بالحديد والنار, لم يغب عنه هذا الأمر, فأرسل جلاوزته من بعد الظهر, يقودهم أحد جيراننا, كونه مسؤول المنطقة الحزبي, وعند رؤية مفرزتهم عرفنا بالأمر, وأنه لامناص من الاختباء منهم, فتحتم على والدتي الخروج, لاستقبالهم والترحيب بهم .

   ولكن هذا الجار, تصرف وكأنه لا يعرفنا, وصعدت عنده الحمية البعثية, وصار يهدد والدتي بالويل والثبور, إذا لم يسلم أخي نفسه, وأنه سوف يجر والدتي من ظفيرتها, ويأخذها محل أخي!, فما كان من الوالدة, إلا أن ترد عليه بطريقتها, وتبصق في وجهه, وتقول له: "ما عاش من يجر الحرة من ظفيرتها فولى وزمرته هاربين" .

  لازال جاري الى اليوم, حين يلتقي بي يقبلني, على كلا خديً ويخبرني بمعزتي عنده, ومقدار حبه لي ولعائلتي, ويتصور إني نسيت فعله الشنيع, رغم إني عفوت عنه, ولم أُذكره به حتى, فيكفيني مقدار الذلة والمهانة التي يشعر بها, في كل مرة يراني فيها, رغم إنني لازالت أرى في وجهه, الحنين الى الماضي, وتمنيه أن تعود, "أيام النضال " .

 بلاشك ولا ريب؛ تغير الحال اليوم, وصارت المرأة العراقية, بغير الوضع الذي كانت عليه, في زمن الطاغية, حين كانت لا تأمن على نفسها, من انتهاكات البعث وظلمه, فأصبحت اليوم تمارس دورها بكل حرية, بل وشُرعت القوانين, التي تحمي المرأة وتحافظ عليها, وتهيأت لها سبل الرعاية الاجتماعية .

 فأصبحت المرأة اليوم, عضواً في البرلمان العراقي, ووزيرة وقيادية, في مفاصل الدولة والأحزاب السياسية, تمارس دورها التشريعي والرقابي, تنتخب بحرية دون ضغوط سياسية أو حزبية, وصوتها مؤثر في بناء الدولة العراقية . 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5049
Total : 101