عادت (موضة) المنشورات التحريضية التي انقطعت لأكثر من ثلاث سنوات منذ ان توقف العنف الطائفي بالعراق في عام 2009 تقريبا. وربما بدأت حرب المنشورات التحريضية بالتفاقم خلال الايام الماضية وتحديدا بعد إعلان تأسيس ما يسمى بــ(جيش المختار) ووجود التنظيم الارهابي المسمى بـ(دولة العراق الاسلامية) .
فقد تصاعدت حدة المعارك التحريضية بمحافظة ديالى في اليوميين الماضيين بعد ان شهدت الاحياء الشيعية والسنية عدة منشورات متبادلة موقعة باسم جيش المختار و اخرى باسم دولة العراق الاسلامية. وكأن المنازلة التأريخية(غير المرحب بها من الشعب ) قد بدأت مبكرا بحرب المنشورات إيذانا ببدء الصراع بين (جيش المختار ودولة العراق الاسلامية)
وعلى الرغم من ردود الافعال الرافضة لهذه الافعال من قبل العشائر الا ان هواجس عودة العنف الطائفي بدأت تزداد يوما بعد اخر لدى المواطنين في المحافظات التي تسكن فيها الوان متعددة من مكونات الشعب العراقي .
وعلى الرغم من ردود فعل رافضة من قبل أوساط سياسية وشعبية لتشكيل مليشيا (جيش المختار) الذي اعلن امين عام كتاب حزب الله النهضة الاسلامية واثق البطاط عن تأسيسه شباط الماضي ،. و اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا باعتقال البطاط في 6 شباط الماضي ، الان ان الناس لم يسمعوا حتى اليوم نبأ اعتقاله او اية اخبار عن مطاردته مما ولد ردود فعل سلبية اتجاه اداء الاجهزة الامنية في مطاردة من يهدد السلمي المجتمعي ، أومن يسعى لإثارة الفتنة الطائفية.
علينا ان نسمع عن إجراءات فورية وحازمة من أجل تأكيد مبدأ الأمن القوي والضرب بيد من حديد لكل من يحاول تعكير الأجواء و أثارة النعرات الطائفية".
فلا مجال للعب بالورقة الطائفية "ألنتنه" مجددا و ليتذكر الجميع ان هناك نحو نصف مليون أرملة من العنف الطائفي و اكثر من مليون يتيم والآلاف من العوائل التي فقدت أعزائها برصاصات الجحوش وتجار الدم.
مقالات اخرى للكاتب