الانبار: شن الشيخ علي الحاتم هجوماً عنيفاً على ابن عمه، المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، ماجد العلي السليمان، رداً على تصريحات ادلى بها الى وسائل اعلام حكومية بشأن تظاهرات الانبار.
وقال ان ماجد العلي السليمان لا يمثل اهالي الانبار ولا يمثل ساحات التظاهر والاعتصام، وانه لم يصل اليها، ولم يدخل فيها، مشيرا الى انه يعمل مع رئيس الوزراء نوري المالكي وحزب الدعوة. وأضاف الحاتم: من يقول ان اعداد المتظاهرين قد تراجع عليه الحضور اليها ليرى الاعداد بنفسه، متسائلاً لماذا لم يحضروا الى ساحات التظاهر؟ ولماذا يختبئون خلف بعض وسائل الاعلام؟. ووصف الشيخ علي تصريحات ماجد العلي السليمان الذي اكد ان "اعداد المتظاهرين قد تراجع والخطاب الطائفي اصبح مفضوحا"، بالقول:"ان هذه التصريحات ليس لها أي اهمية وتعد ترويجاً من قبل اتباع المالكي، وان جميع تصريحاته لا تمثل إلا رأيه الشخصي وعليه ان لا يتكلم عن الانبار لأنه سكن خلف الجدران الكونكريتية وعمل لنفسه منطقة خضراء مشابهة للتي في بغداد"، مضيفا: ان هذا الكلام يعد مزايدات ولو كان لماجد السليمان رؤية بعيدة لما ترك اهله مدة عشر سنوات وسط الارهاب والمهاترات السياسية التي مرت بها البلاد، حسب قوله.
وكان الشيخ ماجد العلي السليمان الذي يلقب نفسه أيضاً (امير عشائر الدليم) قد أكد أن تراجع اعداد المتظاهرين يعود إلى انفضاح النيات والاجندات التي تقف خلف من ينظم هذه التظاهرات ويعمل على تأجيج الفتنة الطائفية. وأوضح في تصريحات لوكالة أنباء محلية أن"الآلاف من ابناء الانبار انسحبوا بعد ان ادركوا نيّة الحكومة في تلبية المطالب التي تقع في اطار صلاحياتها، وهو أمر بات ملموسا فضلا عن ادراكهم ان ما يخطط خلف الكواليس أمر آخر لا يتطابق مع مطالبهم المشروعة التي اعترفت بها الحكومة ورجال الدين وشيوخ العشائر من اهلنا في الوسط والجنوب”. ووصف السليمان بعض من يتولون خطب الجمعة بأنهم "لا علاقة لهم بالاسلام طالما يريدون تأجيج الاوضاع واثارة الفتن والحروب الاهلية"، متهما جهات داخل منظمي التظاهرات بتنفيذ اجندات خارجية تقبض عليها اموالا". حسب قوله.