اغلب العاملين في صفوف المعارضة الإسلامية كان يجب عليهم ان يستلهوا قيم الثورة والجهاد والمقاومة من شخصية كبيرة لها وزنها وحجمها وثقلها في المجتمع, طبعا لدينا الائمة المعصومين عليهم السلام بدون ادنى شك لكن لكل حادثا حديث ولكل مقام مقال وبعد وصول حزب البعث الفاشي الاشتراكي للسلطة وبطريقة دموية اخذ هذا الحزب يتجه نحو العنف واراقة الدماء بدون رحمة وكل شخص يعارض أهدافه وافكاره سيكون مصيٍره القتل وبعدة طرق فكان لزاما على مراجعنا العظام ان يقفوا في وجه هذا الحزب الفاشي الاجرامي والذي اوغل في دماء العراقيين منذ بدء نشأته وكان السيد المرجع الفقيه الفيلسوف والمفكر والمجاهد والشجاع المتواضع والكريم والتقي الورع محمد باقر الصدر في مقدمتهم بل كان راس الحربة لمواجهة الطاغية الذي استخدم أسلوب الترهيب والترغيب فقط من اجل ان يحيد على الأقل السيد محمد باقر الصدر عن مناهضة حزب البعث الفاشي بعد ان فشل بانتزاع مواقف منه مؤيدة لحزب البعث او موقف معارض من قيام الجمهورية الإسلامية في ايران فلذلك اطلق مقولة الشهيرة التي نريد ان نذكر انفسنا ونذكر محبيه ومن ادعوا انهم على طريقة او استلهموا فكر الجهاد والمقاومة منه (((لوكان إصبعي بعثيا لقطعته))) هذه العبارة امام احتمالين لا ثالث لهما الأول ان يكون السيد محمد باقر لم يقولها مطلقا لذلك نرى ان القادة والساسة الشيعة اعادوا البعثيين والضباط وجيش القدس للسلطة في وضح النهار والتي ما زالت اياديهم القذرة تقطر من ماء الأبرياء بما فيهم السيد محمد باقر الصدر او ان السيد محمد باقر الصدر قال هذه المقولة الشهيرة والتي باعتقادي هي في مرحلة التواتر والاجماع واغلب من نقلو هذه العبارة هم من الثقة الا ان السلطة والمناصب والمنافع الاجتماعية والكراسي انستهم البعث وصدام وجرائمهم بل انستهم هذه العبارة وانستهم صاحبها وقاموا بإعادة البعث والبعثيين وقتلة المجاهدين والعلماء الاعلام للسلطة دون ان يحترموا شريحة لا يستهان بها لذلك هؤلاء القادة امام مفترق طرق مع قيمهم ومبادئهم اما ان تكون مبادئهم خاطئة وعليهم مراجعتها وعلى اثرها تم الغاء دور هذا المرجع الشجاع الشهيد واقوله ؟ او ان السلطة قد غرتهم وقد حذرهم محمد باقر الصدر من الكرسي و كان يعرفهم ويعي نقاط ضعفهم لانهم بشر وللبشر شيطان يغويه لذلك حذر الإسلاميين من حب الدنيا وحب الكرسي والسلطة والرئاسة وعبر عن مخاوفه من خلال خطبة (حب الدنيا راس كل خطيئة) والتي يسترسل بها الى ان يصل ويقول من منا ملك دنيا هارون الرشيد فأباها.... نعم سيدي ها هي دنيا هارون الرشيد قد اقبلت على احزابنا الإسلامية وقادتنا وقد سال لعابهم وقد هادنوا البعث وتناسوا جرائمه وبقيت انت والشهداء عبارة عن صور ترفع في المعارض والمؤتمرات وكذلك عباره عن شعارات انتخابية في اخر هذه الرسالة او المقالة كيف ننسى محمد باقر الصدر كيف ننسى عبارته الشهيرة وكلنا متأكدين من صحتها ولا تحتاج الى صحة صدور! لكن ان تقف في البصرة وتقول لا عودة لحزب البعث ثم تعود لبغداد وتعيد ضباط جيش القدس الى وزارة الدفاع والداخلية وبأثر رجعي هذا هو ضحك على الذقون رجاء راجعوا مبادئكم راجعوا ضميركم راجعوا مجموعة القيم التي على إثرها راحت في هذا الطريق قوافل الشهداء والاعراض ومصادرة أملاك منقولة وغير منقولة روحي فدام يا محمد باقر الصدر اتمناك حيا لترى بعينك اين البعث قد وصل؟ وكم إصبع نحتاج لكي نجتث البعث؟
مقالات اخرى للكاتب