العراق تايمز ــ البصرة: يبدوا ان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اخطأ في حساباته كما كل مره، في التعامل مع ابناء بقره العراق الحلوب، مدينة البصره، التي تدر على العراق ما نسبته 97% من ميزانيتها العامه، وهذه المره تمادى المالكي كثيرا في رده فعله "وهو المعروف بهذه الميزه" حيث كلف الشهرستاني مسؤول ملف الطافة في العراق، وممثل محمد رضا السيستاني في الحكومة، كلفه بتشكيل لجنه سريعه لحل ازمه التظاهرات التي قام بها ابناء البصره العاملون في شركه نفط الجنوب، لم يستبشر العمال خيرا بهذا اللجنة، فهم يعرفون مدى حنق وحقد الشهرستاني وسيده محمد رضا على كل ماهو بصري بصوره خاصه وجنوبي بصوره عامه، ولم يخفى عليهم كره واحتقار ذوو الاصول الايرانيه لمعدان العراق كما يحلو لهم تسميه ابناء البصره، صرة العلم والمعرفة والثقافة والاديان، اسرع المتظاهرون بكشف مخطط المالكي، واطلقوا على هذه اللجنة القادمه من النجف او من بغداد اسم سيئة الصيت، فضح مخطط المالكي بتكليف اللجنه تسجيل اسماء المتظاهرين تمهيدا لمعاقبتهم، واقصائهم وربما اسكات قادتهم، وفق اسلوب حزب الدعوة في خرس الاصوات المعارضه.
نائب رئيس مجلس المحافظه احمد السليطي طالب في وقت سابق اليوم طرد اللجنة المشكلة من قبل وزارة النفط التي وصلت المحافظة يوم أمس ، واصفا اياها بسيئة الصيت وقامت بتسجيل أسماء المتظاهرين من موظفي شركة نفط الجنوب.
النائب فرات الشرع قال ان مطالب المتظاهرين لمنتسبي شركة نفط الجنوب وغيرهم من المنتسبين في الشركات النفطية الاخرى من الواجب احترامها ، خصوصا واننا نعيش في اجواء الحرية وفي بلد ديمقراطي نحتكم به الى الدستور الذي يدعو الى احترام الحقوق والحريات".
وحذر الشرع من تداعيات معاقبة الموظفين في شركة نفط الجنوب لانهم خرجوا في مظاهرات سلمية ، وطالبوا فيها بحقوقهم ، محذرا ان" هذا الاجراء سيؤسس الى نهج غير صحيح او سليم ، وستكون له تداعياته ومؤشرات خطيرة ومقلقة".
ويبقى العمال في حيره من امرهم وهم يعيشون قلق غير مسبوق جراء استهدافهم، فهل سيشعل المالكي نار حربه على المتظاهرين، ام سيلجأ الى الخطه ب في تسويف مطالبات اهل البصره لحقوقهم..؟