العراق تايمز: البصرة..
اغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الخميس، طبيبا اختصاصيا بالطب الباطني في قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، ان ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة صالون نوع سوناتا فضية اللون قاموا باغتيال الطبيب الاختصاصي صادق جمعة عباس اثناء خروجه من عيادته في وقت الغروب، مشيرا الى ان احد المسلحين اطق عليه ستة اطلاقات نارية على جسده وارداه قتيلا على الفور.
وبين الساعدي ان "القوات الامنية انتشرت بشكل مكثف في مكان الحادث لمعرفة ملابسات تلك الجريمة، فيما نقلت جثة الطبيب الى مستشفى المدينة لاكمال اجراءات تسليمه الى ذويه".
الى ذلك طالب أهالي القضاء الجهات الحكومة والأمنية بالتدخل العاجل لبسط الامن في القضاء والحد من الجريمة التي تفشت مؤخراً سيما بعد انسحاب عدد من قطعات الشرطة الى مركز المحافظة وقوات الجيش نحو الانبار.
وفي سياق متصل نظمت نقابة الاطباء في البصرة وقفة احتجاجية صباح اليوم في مقر نقابة الاطباء في البصرة مطالبين الجهات المسؤولة بعدة مطالب.
وقال نقيب الاطباء في البصرة الدكتور مؤيد جمعة، ان "النقابة اصدرت لائحة حول حقوق ومطالب الاطباء تتضمن ثمان نقاط منها تبني نظام صحي واضح اسوة بدول العالم والفصل بين القطاع الخاص والعام بما يضمن توفير خدمة طبية حقيقة بالاضافة الى إنصاف الاطباء بقانون التقاعد الموحد وشمولهم بالامتيازات اسوة بغيرهم من حملة الشهادات العليا وشمول كافة الاطباء بتخصياصات الاراضي السكنية وتحديد ساعات العمل وصرف اجور ساعات اضافية".
واضاف ان اللائحة تضمنت ايضا "المطالبة بوضع مخصصات للإقامة الدورية والقدمى والعمل في المناطق النائية وشمول الاطباء بالقاعدة الزوجية في التعيينات وتفعيل قانون حماية الاطباء ووضع مخصصات تشجيع البحوث والدراسات والتأليف والترجمة في المجال الطبي والصحي".
من جهته وجه مدير عام صحة البصرة رياض عبد الامير، القيادي في حزب الدعوة الحاكم، كتابا عبر البريد الالكتروني الى جميع المؤسسات الصحية محذرهم من تنظيم مثل هكذا احتجاجات ويطالب ادارات المستشفيات بعدم تاجيل قوائم العمليات الباردة لهذا اليوم الخميس، وقد نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك نسخة من هذه الرسالة الالكترونية، الامر الذي اعتبره الاطباء انه خيانة لما تم الاتفاق عليه سابقا من ضرورة دعم المدير العام لمطالب الاطباء كونها تصب في خدمة الصالح العام، و وصفه البعض الاخر بانه تغريد خارج السرب.
ويذكر ان الاطباء في العراق عموما قد تعرضوا الى حملة منظمة من الاغتيالات والاختطاف والتهجير منذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ ولازالت مستمرة لحد الان، حيث يقدر عدد الاطباء الذين اغتيلوا وهجروا من العراق بسبب الوضع الامني المتازم الى اكثر من ١٠٠٠ طبيب في مختلف الاختصاصات، مما شكل ارباكا وتراجعا في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ويؤكد المراقبون ان هذه الاغتيالات والتهديدات والتهجير تاتي ضمن خطة ممنهجة تقودها جهات تريد افراغ البلد من الكفاءات العلمية.