اثناء التظاهرة الكبيرة التي قادها سماحة السيد مقتدى الصدر في ساحة التحرير يوم الجمعة، حضرنا وبالالوف من كل انحاء العراق، كنا ننتظر ان سماحة السيد الذي اخلصنا له ولوالده "قدس" ولا ال الصدر الكرام، ان يشفي غليلنا، بوضع النقاط على الحروف، بما يخص الشأن الداخلي للبيت الصدري، ويعلن طرد الفاسدين وبالاسماء من مفاصل التيار، وتعريتهم وكشف ظهورهم امامنا، او اجبارهم على تقديم استقالاتهم من البرلمان والحكومة ومجالس المحافظات، توقعنا ان السيد القائد سوف يتحدث بوضوح عن الفساد في حكومة المالكي، وكنا كصدريين جزء لايتجزأ منه، انتظرنا من القائد ان يردع الصفقات والمساومات التي تحصل في مفاصل التيار، لتوفر غطاء للفاسد كما يحصل في محافظة بغداد، لتصبح دعوة اصلاح مفاصل الدولة العراقية واقعية، من جهة سياسية مؤثرة، ابتدأت بنفسها اولا، لكن للاسف صدمنا ان سماحة السيد، تبرأ من اعضاء الحكومة من الصدريين، متعاطفين كانوا او منتمين، واصواتنا التي منحناه لهم بأمر سماحتكم، سيدنا الاجل بهذا وضعت ايماننا بشخصكم الكريم على المحك، بعد ان مكنتهم واصبحوا يتنعمون بالمال والجاه، على حساب شهداء انتفاضة النجف الاشرف، وسجناء مقاومة المحتل، على حساب ايتام الخط الصدري، واسر السجناء التي ضاعت للاسف في حضرتكم، انها قسمة ضيزى سماحة السيد نستدرج لنصوت، ثم يأتي سماحتكم ليعلن براءته فقط، صدق الدعوة وصدق الاصلاح والوفاء لنا كما وفينا معكم، اجبار هؤلاء على اعادة اصواتنا من خلال استقالتهم وحرمانهم من ما يتنعمون به، لاننا على يقين ستأتي الانتخابات، ليظهر سماحتكم علينا، ليدعونا الى التصويت لغرض محاربة الفساد، ليرتقي نفس هؤلاء الاشخاص او غيرهم مواقع العز والثراء، اظن اننا لايمكن ان نستغفل الى مالانهاية، اذا لم نلحظ من سماحتكم خطوة واقعية، تشخص بها الفاسد، وتعلن اسمه وتدعوه ليقدم استقالته، ان رفض سنحرمه الحياة بأكملها، وليس فقط حياة العز التي حصل عليها، بأصوات فقراء ومساكين حي طارق والمعامل، سيدنا ان كانت دعوتكم جدية للاصلاح، ننتظر منكم تطبيق من اين لك هذا في مفاصل التيار، ننتظر من سماحتكم تدقيق ابناء التيار المضحين ممن صدقوا العهد مع الشهيد الصدر، ومعكم ومن انتمى بالامس ليحافظ على منصبه او يحصل على منصب بعنوان الصدر، او ليحمي نفسه بنفس العنوان، خلاف ذلك سبدنا واعذر صراحتي، نعدكم كما هو الواقع شريك مع هؤلاء، وان التنصل اليوم بعنوان البراءة، ماهو الاصفقة تضحكون بها على عقولنا وتلاعب بعواطفنا، سنشكوها الى والدكم واجدادكم وقبلها الى الله يوم نفد وتفدون عليه.
مقالات اخرى للكاتب