حقق بايرن ميونيخ الألماني فوزاً ثميناً على مضيفه فولفسبورج بهدفين نظيفين، وذلك في المباراة التي دارت أحداثها على أرضية ملعب الفولكسفاجن أرينا، ضمن فعاليات الجولة 23 من الدوري الالماني.
سجل أهداف العملاق البافاري كل من الشاب الفرنسي كينجسلي كومان (67)، والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي (75)، الذي رفع رصيده في صدارة الهدافين إلى 23 هدفاً.
وبذلك تتعقد مهمة فولفسبورج باللحاق بمقعد مؤهل إلى دوري الأبطال، حيث تجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز الثامن مؤقتاً، فيما عزز بايرن صدارته بالنقطة 62 مبتعداً بفارق 11 نقطة مؤقتاً عن ملاحقه بوروسيا دورتموند.
الشوط الأول عرف تكافؤاً هجومياً من قبل الطرفين اللذين دأبا على تبادل الهجمات، وسط ضغط أكبر نسبياً من قبل الضيوف.
وكادت النيران الصديقة تفك التعادل بعد حوالي 10 دقائق من البداية عبر المدافع البرازيلي نالدو الذي كاد يسجل في مرماه بعد ركنية من الإسباني ألونسو.
وقبيل ربع الساعة على نهاية الشوط أضاع بايرن ميونيخ أخطر فرصه عندما قطع توماس مولر الكرة ببراعة ليمررها إلى ليفاندوفسكي على الطرف الأيمن، غير أن عرضية هذا الأخير قطعها الحارس كاستيلز قبل أن تصل إلى الفرنسي كومان المتربص أمام المرمى.
وعلى المقلب الآخر، جاءت أخطر فرص أصحاب الأرض في هذا الشوط في الدقيقة الأخيرة، عندما كان شافر قريباً من افتتاح التسجيل داخل المنطقة، غير أنه أساء التسديد بغرابة أمام المرمى بعد تمريرة من ماكس كروسه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني بدأ من دون مقدمات، حيث واصل الفريقان سيناريو الشوط الأول محاولين اقتناص هدف التقدم، الذي كان بايرن ميونيخ قريباً من خطفه في الدقائق الـ10 الأولى عبر تمريرة خادعة من مولر إلى ليفاندوفسكي داخل المنطقة، غير أن البولندي سدد بغرابة فوق المرمى.
وأضاع يوليان دراكسلر فرصة خطيرة أخرى لفريقه في منتصف الشوط الثاني، بعدما انطلق زميله كروسه على الرواق الأيسر قبل أن يمرر له عرضية انبرى لها الحارس العملاق مانويل نوير ببراعة.
ولم يطل الوقت قبل أن يعاقب بايرن أصحاب الأرض على هذه الرعونة، إذ نجح الفرنسي كومان أخيراً بإحراز التقدم لصالح فريقه في الدقيقة 67 من تسديدة مخادعة فشل كاستيلز في التعامل معها لتتابع طريقها إلى الشباك.
لم تتوقف غلة الضيوف عند هذا الحد، حيث نجح ليفاندوفسكي في فك النحس الذي لازمه طيلة الشوط الأول، ليتمكن من إضافة الهدف الثاني لفريقه من لمسة واحدة رائعة بعد صناعة الأنيق الفرنسي فرانك ريبيري.
ورغم تكثيف المحاولات الهجومية في الدقائق الـ5 الأخيرة، إلا أن أياً من الفريقين لم ينجح في تغيير النتيجة لينتهي اللقاء بتفوق حامل اللقب بهدفين لاشيء.
وشهدت المباراة غياب عدد كبير من الأساسيين من قبل فولفسبورج، أبرزهم بيناليو، كاليجوري، غيلافوجي، شورله، ودوست.
وبدا واضحاً تركيز الفولفي على مواجهة القوة الهجومية لكتيبة غوارديولا بالمرتدات، وسط استحواذ بافاري لامس 70 في المئة، غير أن دفاعات الضيوف كانت حاضرة بقيادة الحارس مانويل نوير.
وتميز من قبل بايرن ميونيخ كل من كومان، ألونسو، وريبيري، فيما كان أبرز لاعبي الفولفي في اللقاء بلا شك المدافع البرازيلي نالدو، الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، قبل أن يستبدله المدرب ديتر هيكينج قبيل ربع الساعة على النهاية.
ورغم دخول الفرنسي ريبيري بديلاً للمباراة الثالثة على التوالي، مما أضفى خطورة كبيرة على الرواق الأيسر، إلا أن غوارديولا تلقى أخباراً سيئة بخروج البرازيلي دوغلاس كوستا مصاباً.