في الجاهلية الاولى قرر رؤساء القبائل ان يشارك رجل من كل قبيله لقتل الرسول (ص) ليتفرق دمه بين القبائل ولن تطالب قريش بدمه ، فكرة جهنمية، ولكن شاء الله ونجاه.
في جاهليتنا اليوم نفس اللعبة مع اختلاف بسيط، مجموعة احزاب تشترك في الحكومة تجاهلا لصناديق الاقتراع واصوات الناخبين، ويتفق الجميع على حكومة توافقية الاطماع ويخططوا لسلب ونهب العراق حتى لا تقوم له قائمة ، وبذلك تتفرق المسؤولية بين الاحزاب الممثلة للشعب ، اي ان الشعب قتل نفسه بنفسه حيث انه هو من انتخب هؤلاء ، ولسان حاله يكول اني اللي جرحت ايدي بايديه.
ونحن نقترب من ذكرى التحرير او الاحتلال حيث اني لا تهمني التسميات قدر النتائج، لنتذكر معا مشهد السلب والنهب عقب دخول القوات الامريكية بغداد ، كلنا تألمنا وبكينا وقلنا نحن لسنا لصوص وما قيمة ما يسلبون؟ مالك الشركة التي كنت اعمل بها انذاك اماراتي ، قال محاورا احد المتشفين العرب من محبي صدام ، كم يبلغ عدد هؤلاء؟ اجاب العربي الصدامي كثير يطلعون بالالاف ، اجاب الاماراتي كم يعني 100 الف؟ لنقل مليون ..ووجه لي السؤال كم تعداد العراق ، اجبت في حينها اعتقد 25 مليون ، اجاب يعني نسبة اللصوص 4 %، وهذا البلد دارت عليه حروب متتالية وحصار وفقر . رأي لن انساه في مرحلة شدة في وقت انقطعت كل وسائل الاتصال مع العراق ولا نعلم ما يدور عليهم ومعظم العرب متشفين بما يحصل للعراقيين.
واليوم، كم نسبة الحكومة والبرلمان كعدد بالنسبة لعدد العراقيين؟ لنقل مليون ، اي انهم 4 تقريبا % نسبة اللصوص الحقيقين لعراق اليوم . ولكن لم يسرقو شدة ورد بلاستك ، او صورة صدام لضربها بنعال وقد تكون الصورة لصاحب النعال وغير مسروقه حيث ان كل البيوت العراقية فيها صورة انذاك كما ان في حينها رميت كل صوره وتمائيله في المزابل، اليوم هم يسرقون الروح و الحلم والامل والطموح ويجرون الشعب الى قاع التخلف والفقروالعذاب والذل.. انتهاءا باللاوجود.
سيداتي سادتي : ان عشنا هل سنقبل بحكومة توافقية مرة اخرى؟ ام من يحقق اعلى الاصوات هو من سيشكل الحكومة ليكون هناك من نحاسبه لا ان يضيع دمنا بين الاحزاب.
ملاحظة: لا اعني بكلماتي اعلاه اي شريف في الاحزاب او السياسيين ... ان وجد..
ريام احمد
27 ا ذار 2013
مقالات اخرى للكاتب