كتب صحيفة" ال-بلورال-EL plural" الاسبانية
ترجمة وتحرير: العراق تايمز.
كميات هائلة من المال قدرت بملايين الدنانير نهبت من البنك الوطني العراقي، كانت وراء قضية "الملوك الثلاثة"، وهي القضية التي سجن على اثرها رجال اعمال اسبان يشاغلون في مجال العقار، من ذوي أصول ألميرية "(الاندلس جنوب اسبانيا) ويقيمون في مدريد.
الابطال الثلاثة هم كل من "خوسي انطونيو ماتيوس" صاحب شركة في منطقة "روكيتاس" وخوسي اباد والالميري فرانسيسكو فلورس، الذي يوجد حاليا في سراح بعد ان دفع كفالة قيمتها 6000 يورو.
وقد تورط في هذه القضية ايضا، محام الدولة طلية 25 سنة في الميريا المدعو " ديموتريو كارمونا" بعدما تم التحقيق معه من طرف الحرس المدني الاسباني.
يشار الى ان قضية الملوك الثلاثة يتم التحقيق فيها من قبل محكمة التعليمات رقم 1 في الميريا، التي اعلن رئيسها على السرية التامة للتحقيق.
وقالت صحيفة ال بلورال EL PLURAL الاسبانية ان الاموال المنهوبة في حرب العراق تم اخفاءها في قبو بمنطقة "ليخيدو" بألميريا"
وأضافت ان المتهمين، تم القاء القبض عليهم بتهمة التآمر والابتزاز وانتحال شخصية عملاء CNI المخابرات الاسبانية، وحاولو في كل المناسبات جمع الاموال مدعين ان الولايات المتحدة الامريكية حريصة للحصول عليه.
وطالب الحزب الاشتراكي الاسباني زعيم الحزب الشعبي بضرورة الاعتراف بعلاقة قيادي في الحزب الشعبي الاسباني الاسباني بالمتورطين في هذه القضية.
الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي في الميريا "خوسي لويس سانتشيس" طالب اليوم رئيس الحزب الشعبي ورئيس مقاطعة الميريا "كابرييل امات" ليشرح علانة ما اذا كانت له علاقة مع المتورطين في عملية "الملوك الثلاثة" التي نفذتها قوات امن الدولة في مقاطعة الميريا، حسب المعلومات التي كشفت عن اتصالات بين شخصيات في قياة الحزب الشعبي مع الاشخاص الذين تم القاء القبض عليهم بناء على التحقيقات التي توصل اليها الحرس المدني الاسباني.
وقال سانتشيس " نحن امام حالة خطيرة، خصوصا واننا نعلم انه تم اخفاء المعلومات عن الرأي العام، التي قام بها الحزب الشعبي بعد استغلاله مؤسسات الحكم.
وأضاف الأمين العام للاشتراكيين الألميريين :"قد تم التواصل مع مندوبة الحكومة المركزية "ماريكارمن كريسبو" التي توجد خارج التغطية منذ حوالي اسبوع بعد ان تم كشف القضية من طرف احرس المدني، ولا يبدو انها تريد ان تشرح اي شيئ في هذا الموضوع".
ومن جهة اخرى قال سانشيس:" في وقت سابق، لم تتأخر فيه مندوبية حكومة "ماريانو راخوي" في الاندلس، عن اجل اطلاق سراح المعتقلين في عملية ما تسمى بـ "عملية هرقل" وهي القضية المعروفة بـ"الدين والاخلاق". والآن في هذه القضية ومن اجل مصالح واضحة، السيدة كريسبو قامت بتعتيم اعلامي في الموضوع".
ويتساءل سانتشيس فيما اذا كان احد من المعتقليد مر من خلال مكاتب "كابرييل امات " او مكتب قائد الميريا، :لويس خوليو رودريغس كومندادور" او قد زار نائب الحكومة "اندريس كارسيا لوركا" في بيته.
ان مفتاح القضية كلها يوجد في احتمالية ضلوع اشخاص اخرين في القضية، لذلك فإن سانتشيس يريد الحصول على كل المعلومات والاتصالات التي جرت في خضم هذه القضية، اذ قال :" يجب عليهم ان يشرحوا للعلن بانهم التقوا بواحد من المتورطين في هذه القضية ويشرحول لنا السبب واين ولماذا".
الملوك الثلاثة هو اسم للفلم الامريكي الشهير، ابطاله ثلاث جنود امريكيين حصلوا على خريطة كنز كبير وقراب مليئة بالعملة الكويتية وقد حاولوا استخراجها عن طريق العراق منذ حرب الخليج الاولى، وايضا هو الاسم الذي اختارته القوات الامنية للدولة، اطلاقه على قضية هؤلاء الاسبانيين الثلاث التي انتهت ايضا بالقاء القبض على محام الدولة بالميريا "ديموتريو كارمونا" حيث وحسب ما اكدته مصادر مختلفة فانه طرف مهم في القضية التي تم اعتقال فيها عدة رجال اعمال في "اليخيدو" واثنين من الذين ادعوا انهم عملاء المخابرات الاسبانية.
وقالت الصحيفة الرقيمة الألميرية " Wikiejido.com" ان اصل المؤامرة يعود الى للحرب على العراق، التي دفعت بخروج الملايين من الدنانيرمن البنك الوطني العراقي و التي كانت في تلك اللحظة لا قيمة لها مع الحصار الاقتصادي المضروب على البلد، وتم اخفاؤها في شاحنات كانت قد اوجهت للعراق محملة بـ"مساعدات انسانية".
وحسب الصحيفة ان تلك الاوراق البنكية قد عجز في وقتها المتهمون ادخالها للسوق وبقيت في مخابئ سرية في "اليخيدو"
وأضافت ذات الصحيفة ان طيلة العشرين سنة ظلت تلك الاموال مخبوءة الى ان قام اثنين من الذي ادعوا انهم عملاء المخابرات الاسبانية، قبل اشهر بالتواصل مع شركات وسياسيين ومحاميين، من اجل الاستعانة بهم وايجاد طريقة لاستخراج تلك الاموال بطريقة لا تثير الشكوك، مطالبين اياهم بتدوين ملاحظات تفيد بان الولايات المتحدة الامريكية لها علاقة بالموضوع.
وكانت هذه المفاوضات تجرى على أعلى مستوى حيث عرفت تقاطع مصالح جهات باخرى و ارتفاع حدة التوثر بين الاطراف والتهديدات في بعض الاحيان الى ان وصلت القضية الى يدي القضاء.
ويتوقع بالتأكيد أنه في الأيام القادمة معرفة المزيد من التفاصيل حيث وعدت الصحيفة الالميرية بسرد باقي الاسرار في اعداده المقبلة حول قضية اطلقوا عليها في اسبانيا قضية "مجاري الدولة".
المصدر:
http://www.elplural.com/2013/04/26/rocambolesca-historia-de-falsos-espias-miles-de-dinares-sacados-durante-la-guerra-de-irak-llevados-a-almeria-con-posible-vinculaciones-politicas/