نكاد جميعا ً أن نكون متفقين على إن المستقبل هو شيء غامض غير معروف لا يمكننا التكهن به, هو أمر غيبي غير قابل للإدراك إلا من خلال التوقع ..
كما لا يمكننا الجزم أن يكون شبيها ً بالحاضر المزري !
حديثي عن المستقبل يرتبط بما يجري الآن في الوقت الحاضر وأعني الانتخابات .
الانتخابات هي حدث في الزمن الحاضر لكنها خطوة لتغيير وتحسين المستقبل والمتوقع أن يكون سيئا ً حسب معطيات الحاضر المؤسف .
ماذا نريد .. وكيف نريد أن يكون مستقبلنا ؟ ..
عندما نعرف الجواب سنعرف من ننتخب !
إن كان الناخب يفكر بالحاضر أكثر من المستقبل فأنه سيجد القائمة التي تحافظ على تحسين الحاضر لكنها ستتخبط مستقبلاً, وسيأتي اليوم الذي يلعن فيه هذه القائمة كما جرى مع من ندموا في انتخاب بعض القوائم في الانتخابات السابقة !
أما إن كان الناخب يفكر بمستقبله ومستقبل أطفاله أكثر من حاضره, فأنه حتما ً سينتخب برنامج معين لقائمة تحاول أن تبني عراقا ً يختلف عن العراق المتعارف عليه اليوم, وسيتبنى أفكارها التي عادة ما تكون غريبة لأنها أفكار مستقبلية !
كلامي هذا ليس من باب النصح أو السفسطة الفارغة بقدر ما هو دعوة لكل شخص قد أنهكه الحاضر المؤلم, دعوة لجميع الأصدقاء أن يكونوا على قدر المسؤولية وان يفكروا بالمستقبل .. فقد عانينا من الماضي كثيرا وما زلنا نعاني من الحاضر وليس أمامنا إلا تغيير المستقبل المرسوم لنا سلفاً !
هناك مئات القوائم وآلاف المرشحين, لكنهم ليسوا جميعهم يستحقوا أن يكونوا ممثلين عنا ..
لننتخب من يصنع لنا بلدا ً يحترم أبناءه, لننتخب من يفكر بتعليم أفضل لأبنائنا, لننتخب من يحافظ علينا كبشر نتمتع بكافة الحقوق وأهمها حق الحياة الحرة الكريمة , لننتخب ناس خوش اوادم .. الله يخليكم !!
صوتك اليوم .. مستقبلك غدا ً.. العراق يختار الحياة ..
( طبعا بصوتي مو بصوت دايسكي ) ..