العراق تايمز:
اتهم النائب المستقل حسن الشمري، اليوم الاربعاء، قادة التحالف الوطني بـ "الزهد" بدماء ابنائهم في قضاء طوزخورماتو, لافتا الى ان جلسة البرلمان ليوم الامس هي تجسيد واضح على حالة اللادولة.
وقال الشمري في بيان صحافي، إن "ما يمر به العراق هذه الأيام عبارة عن فوضى بمعنى الكلمة، اذ ان الدستور والقوانين معطلة من الناحية العملية وليست لها أية حاكمية في ضبط اداء مؤسسات الدولة والقائمين عليها، وإن منطق القوة والتهديد باستعمالها وفرض الإرادات والامر الواقع بعيداً عن الدستور هو السائد الان مما يسمح بان يوصف وضع البلاد بأنه وضع اللادولة".
وأضاف الشمري، أن "ما جرى في جلسة الامس من اصرار على مخالفة الدستور والقانون من قبل الرئاسة المقالة بتصديهم لإدارة الجلسة رغم عدم امتلاكهم للصفة التي تخولهم ذلك ووضع النواب تحت ظرف التهديد يمثل تجسيداً وتطبيقاً واضحاً لما وصفناه بحالة اللادولة في الوقت الذي كنّا نامل منهم ان يسلكوا الطريق الذي قررته المحكمة الاتحادية في معالجة موضوع الرئاسة المقالة بالطعن أمامها والنظر فيه من قبلها كنزاع بين طرفين لا ان تستغل عقد الجلسة غير المشروعة لتقرر بطلان ما قرره المجلس سابقا من اقالة لهم".
وتابع الشمري، أنني "لا استغرب من بعض قادة التحالف الشيعي عدم احترامهم للدستور بعد ان زهدوا بدماء ابنائهم في طوزخورماتو وسكتوا عما تقوم به عصابات البيشمركة الاجرامية من جرائم ضد الانسانية", لافتا الى انه "كان الاحرى بكم ياقادة الشيعة ان تؤجلوا كل مشاريعكم وتعطوا الاولوية للوقوف بوجه الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكب بحق اهلكم في طوزخورماتو، فهل ان دماءهم أرخص وأقل شأنا من مكاسبكم التي برقعتموها ببرقع الاصلاح الوهمي؟
