بسم الله الرحمن الرحيم


العبادي وسليم الجبوري كانوا يملكون خيارين يؤديان نفس الغرض.. (الصدريين او كلاب الكي 9).. يهددان بهما معارضيهما.. أي كانا بوضع مريح.. لتمرير (الكابينة العبادية.. وبنفس الوقت اعادة سليم الجبوري لكرسي رئاسة البرلمان).. فاكتفوا بكلاب الكي 9.. لتدخل بالبرلمان من اجل فض اعتصام بعض البرلمانيين.. وبنفس الوقت تهديد البرلمانيين غير المعتصمين بتمرير الكابينة الوزارية.. بالصدريين.. بدون الحاجة لدخول (الصدريين الذين انتفت الحاجة لهم نظرا لتدخل مفترسات اخرى تستخدم لنفس الغرض).. .. وكما ذكرنا اكتفي بدور الصدريين خارج البرلمان بتهديد البرلمانيين بالداخل.. من اجل تمرير الكابينة..

أي ان كلاب الكي 9 بالنسبة للعبادي والجبوري.. لا تفرق عن الصدريين لدى مقتدى الصدر.. فهما لنفس الغرض التهديد والوعيد لخدمة اجندات مقتدى الصدر واطماعه وامراضه النفسية.. وعقد نقصه.



وكذلك من يرى اللطم والعويل والصراخ الذي يصدر من قناة البغدادية.. التي كانت سابقا تطبل للصدريين ولمقتدى الصدر لسنوات.. ورفضت أي انتقادات توجه للمشبوه مقتدى الصدر.. وتياره الفوضوي.. بالاتصالات الواردة من المتصلين او مقدمي البرامج وضيوفهم .. نجدها اليوم بحالة احباط واسى من مقتدى الصدر.. بعد ان افرغ الصدر كعادته أي تغيير من محتواه .. ليعيد الجميع لنقطة الصفر.. (ويا بوزيد كانك ما غزيت).. فكيف الحال بالبغدادية التي كانت تتامل بان تتطور الامور الى ثورة ..



فمن دعوة الصدر للتغيير والتكنوقراط.. الى البراءة من كتلته السياسية الاحرار.. الى دعوته الاحرار للاعتصام.. ثم دعوته لسحب اعتصامهم وتجميدهم للبرلمان.. ثم دعوت لعودتهم للبرللمان.. الى دعوته لتظاهرات اسماها بالمليونية يوم الثلاثاء تزامنا مع انعقاد مجلس النواب.. الى رجوع سليم الجبوري والقبول بكابينة العبادي (المغلفة) بظرف ؟؟أي كابينة ظرفية.. فماذا جرى من ما بدى؟؟ وشنو اللي حصل.. .. فهل هو تسويف ومماطلة وضحك على الذقون..



ملخص القول ما زال من يدعون التغيير والاصلاح ومحاربة الفساد وغيرها من المصطلحات لا يملكون مشروعا سياسيا جذريا.. وبديلا واضحا بنقاط بعيده عن الشموليات والكلام المنثور.. فان ما يجري بالمحصلة هو تسويف ومماطلة وضحك على الذقون من اجل استمرار الوضع البائس الحالي فسادا وافسادا وسوء خدمات وتمرير اجندات اقليمية..


واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.html?id=3474