Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من (أور) إلى (أورو)
الاثنين, حزيران 27, 2016
كاظم فنجان الحمامي

لم تنتبه المراكز العلمية حتى الآن إلى التطابق الجغرافي والتشابه الديموغرافي المذهل بين أهوار جنوب العراق، وأهوار (البيرو) في قارة أمريكا الجنوبية.

لو سنحت لك الفرصة للتجوال في أهوار (أورو Uro) الأمريكية، ستشعرت على الفور أنها نسخة مستنسخة من المسطحات المائية المحيطة بعاصمة الحضارة السومرية (أور Ur)، حتى يخيل للمتجول إن السومريين غادروا بيوتهم القصبية في (أور)، وانتقلوا قبل عشرات القرون، من قارة آسيا إلى قارة أمريكا بمركبات فضائية خرافية، لينشئوا حضارة أخرى بالاسم نفسه (أورو)، ويشيدوا أكواخ القصب والبردي على الطريقة الشائعة في هور العمارة، والأدهى من ذلك إن اللغة التي يتحدثون بها هناك اسمها لغة (العمارة Aymara). وربما تتسع دائرة الدهشة عندما ترى الناس هناك يتنقلون فوق الماء بواسطة القوارب المصنوعة من القصب والبردي، والمتناظرة من حيث الشكل والمواصفات مع القوارب الشائعة في أهوار العراق، ولها انحناءات وتقوسات تشبه إلى حد بعيد تقوسات (المشاحيف) و(الأبلام)، وتجدهم يستعملون المردي في قيادة تلك القوارب والتحكم بها.

أغرب ما تشاهده هناك الجزر العائمة المصنوعة من تراكمات القصب والبردي، وكأنك تتجول في هور الجبايش، فتشاهد تقوسات الأكواخ الكبيرة، التي تشبه مضايف جنوب العراق، وربما تفاجئك التراكيب الهندسية، التي تحمل ملامح التناظر بين مدرجات زقورة (أور) ومدرجات أهرامات (المايا)، فكل ما تشاهده هناك يوحي إليك بإيحاءات تأخذك من حيث لا تدري في رحلة خيالة نحو مركز الحضارة السومرية جنوب العراق.

ما يلفت الانتباه أيضاً في معتقدات السكان. أنهم يعبدون آلهة (الشمس)، بمعنى أنهم يعبدون (أوتو)، وهو إله الشمس عند السومريين، وابن الآلهة (عشتار)، ويلفظ بالأكدية (شمش)، والغريب بالأمر إن سكان أهوار (أورو) أو (هورو) في البيرو، يطلقون اسم (تيتيكاكا Titicaca) على أكبر مستنقعاتهم المائية، وتعني (آلهة الشمس)، لكن الأكثر دهشة، إن تلك الأهوار كانت هي الملاذ الآمن للثوار الفارين من بطش الحكومة البوليفية، شأنها شأن أهوار جنوب العراق، التي كانت هي المأوى المنيع، الذي لا تصله السلطات في كل الظروف والأزمنة.

ختاما نقول: كم كان المستكشف الكبير (صموئيل نوح كريمر) على حق، عندما أكد في كتابة الموسوم (يبدأ التاريخ في سومر History begins at Sumer) على أن معظم السلالات البشرية خرجت من رحم الميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، التي انجبت الرجال الذين أقاموا أركان مهد الحضارات، ولا نستبعد أن يكون سكان (أورو) ينتسبون إلى المملكة السومرية في (أور)، وإلا بماذا تفسرون هذا التناظر والتطابق والتشابه بين الاثنين ؟؟.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47823
Total : 101