المعدان...

وصف الشيخ النائب ( خالد العطيه ) ابناء الجنوب بالمعدان -- ولست ممن يعنيهم هذا الوصف ان كان المقصود منه مربي الجاموس وساكني الاهوار -- ويكفينا فخرا بان هؤلاء كانوا ومازالوا مصدر خير وبركة للعراقيين -- ولا اظن بان الشيخ كان يقصد مهنتهم او طريقة معيشتهم او حتى افكارهم وثقافتهم واعرافهم وتقاليدهم وعاداتهم -- فالبيئة تحتم الكثير من السلوكيات والمهن على ساكنيها --
ولا اظن بان نبيا من الانبياء لم يمتهن مهنة الرعي وتربية الحيوانات ( منذ ادم ونوح ويوسف -- وصولا للنبي محمد ص -- ) واعرف تماما بان امثال الشيخ كانوا ومازالوا وسيبقون شتامين سبابين لاهل الجنوب -- تارة بوصفهم بالمعدان وتارة اخرى بالشروكية --
ويساورني الشك بانه هو وامثاله يشيعون بان ابناء الجنوب ( اولاد زنى ) لا للسبب سوى انهم لا يستشيرون بناتهم للزواج من الرجل المتقدم اليهن !! وان ابناء الاهوار ساكني ( الاكواخ والشكوص ) -- لا يعرفون احكام الصلاة والوضوء واحكام الحيض والاستحاضة --
والكثير من هذه الترهات السمجة والممجوجة -
اقول لمثل هذا الشيخ كفاكم اسفافا وتقريعا وتهكما بحق هؤلاء الطيبين -- والوطنيين الاصلاء -- وكم كانوا حطبا وحضنا دافئا لامثاله ايام ماجت الارض تحت اقدامهم وولوا الادبار من هول الطاغية -- ولذا لن اجد توصيفا يليق بامثاله سوى ( ناكري الجميل -- وجاحدي المعروف ) --
وحين قامت ثورة شباط / اذار 1991 تمترس المعدان دفاعا عن العراق ضد الطغيان وسرقت ثورتهم زورا وبهتانا ونعتت بمسميات جديدة لم يكن لمن اطلق تلك التسميات ناقة ولا جمل فيها -- ولاانكى من هذا وذاك بعد ان فشلت الثورة ولجاوا الى ايران -- وجدوا انفسهم مهمشين بمخيمات اللجوء وحدهم دون سواهم --
اذ لم يبق معهم في المخيمات لا نجفي ولا كربلائي -- بل جلهم من ميسان والناصرية والكوت -- يتلظون بحمى الشمس وبرد الشتاء ومعونات لا تسد حاجاتهم -- في حين التكارتة الجدد سكنوا بمجمعات سكنية وتم توفير كل ما يعوزهم من ماكل ومشرب اضافة لمساعدات مالية شهرية --
الا يكفي يا اهلنا في الجنوب يا ايها المعدان والشروكية الطيبين من كل هذه الشتائم التي تنهال عليكم وانتم معدن الارض ؟
واقولها للتاريخ بان الشعوب باسرها تتباهى بمربي الحيوانات -- وان اجمل القصائد واعذبها في الادب الانجليزي ما يطلق عليه ( بالشعر الرعوي ) او الريفي pastoral and rural ولدينا ايضا ممن نتباهى بهم كداخل حسن وحضيري ابو عزيز ونسيم عودة ومسعود العماري وعبادي وسلمان المنكوب --- وكل وواحد من هؤلاء اشرف من الف شيخ يهرب الاموال ويكذب ليل نهار كي يعتاش على السحت ---
وفي النهاية لو ينلصم مثل هذا الشيخ مو احسن اله ؟
ساوقع انا (معيدي وشروكي ) ولا فخر...

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات

ثائر عبد الكريم

27/07/2013 - 04:03

هذا ليس اول تصريح لهذا الشيخ الفلته

شكر الى الاخ الكاتب فرحان على هذا المقال الذي بين مدى ضحالة و خسة امثال هؤلاء الذين يقودون البلد حاليا.

ان هذا الشخص سبق ان تكلم عن البصرة و قال "لا يوجد بها كفائات"؛ و طبعا رد عليه بعض الاخوة الكتاب. و اعتقد انه كان يقصد "بالكفائات " هم "المعممين" من امثاله؟؟؟ و ليس الكفائات في التخصصات العلمية

ان هذا الشخص هو احد سياسي الفرصة و كان نكرة لا يعرفه احد من قبل؛ و حاليا لا يهمه مصالح البلد الوطنية العليا؛ حيث صرح في احدى زياراته للكويت قبل سنوات " بأن الكويت لم تتجاوز على الحدود العراقية"؛ و السؤال الذي يطرح نفسه؟؟. كيف توصل هذا الشيخ و يصرح هذا التصريح الارتجالي بدون اية معرفة بالموضوع؟؟؟. و لماذا لم يستمعوا الى اراء السيد وزير النقل السابق الاستاذ عامر اسماعيل و الكابتن كاظم الحمامي و غيرهم من المطلعين على تفاصيل الامور؟؟؟.

ان كلام الشيخ عن سكان الاهوار الشرفاء هو مشابه الى كلام صدام في سنة 1991 ؛ حيث قال صدام ان سكان الاهوار هم من الهند جلبهم محمد القاسم معه؛ علما انه كان يسميهم اثناء حرب ايران "ابطال القرن العشرين"؟؟.

هؤلاء الابرياء هم من مخلفات الحضارة السومرية و هم امتداد لتراثنا التاريخي العريق. و تلاحظ بناء مضايفهم على شكل اقواس و هو النمط البناء الذي كان سائدا في العصر السومري الزاهر.

لا تلوم هذا الشخص و لا تلوم غيره من هؤلاء الاميين و لكن علينا ان نلوم شعبنا الذي يقوده هؤلاء كقطيع من الغنم لغرض التجارة و الربح السياسي. نعم هذه هي الحقيقة؟؟

من قتل الامام الحسين عليه السلام؟. دعوه الى كربلاء و انقلبوا عليه؟؟؟. و لو ظهر حاليا لقتلوه مرة اخرى؟؟.

هؤلاء تجار الدين الذين سرقوا اموال الفقراء ؛ و بالامس مسكوا شيخناالعزيز معه 1000000 دولار في مطار هيثرو؟؟ مع الشكر

عدد الرسائل : 1

أضف تعليق

نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.