العراق تايمز / حمل وزير الداخلية محمد إبراهيم الإخوان المسلمين مسؤولية سقوط قتلى وجرحى بميدان رابعة العدوية من خلال افتعال المصادمات مع قوات الأمن، كما اتهم الإخوان بالمتاجرة بدماء المصريين والمبالغة بأعداد القتلى.
وقال محمد ابراهيم إن الكثير من أنصار الإخوان في ميدان رابعة يحملون السلاح، مؤكدا سقوط إصابات بين جنود وضباط الأمن العام، وصف إصابة اثنين من الضباط بالخطيرة، كما أكد أن قوات الأمن ألقت القبض على عشرات المسلحين من أنصار الإخوان في القاهرة والإسكندرية.
وتعهد إبراهيم في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم السبت بفض اعتصامي النهضة ورابعة، مشيرا إلى أن سكان المنطقتين قدموا الكثير من المحاضر في النيابة العامة، يشتكون من تأثر حياتهم اليومية جراء الاعتصامين المتواصلين منذ نحو شهر.
وقال إن وزارة الداخلية تنسق مع القوات المسلحة لفض الاعتصامين بمجرد أن يصدر قرار النيابة العامة بالمحاضر المقدمة من سكان المنطقتين.
هذا في الوقت الذي أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المدمع من أجل منع المعتصمين من إقامة خيام في مناطق بعيدة عن محيط رابعة العدوية، بالنظر لزيادة أعداد المعتصمين.
ووجه الأطباء نداءات استغاثة لتقديم يد العون إليهم لمواجهة العدد الكبير من المصابين، وقال متحدث من المستشفى الميداني للجزيرة إن جميع الإصابات التي وصلت للمستشفى مميتة أغلبها بالرأس والرقبة، منبها لامتلاء المستشفى الميداني بالمصابين، والذي قال إنه غير مجهز لاستقبال هذا الكم منهم وهذه النوعيات من الإصابات، مشيرا إلى أنه تم إلغاء المركز الإعلامي بالمستشفى وتحويله لاستقبال المصابين، كما تم فتح مسجد رابعة العدوية للغاية نفسها.
هذا في الوقت الذي قال فيه أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين إن عدد الوفيات نتيجة هجمات الشرطة على المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام المنصة بشارع النصر وصل إلى 66 ونحو 60 حالة وفاة إكلينيكية منها إصابات برصاص حي، في حين أصيب 4500 شخص.وقال عارف إن ما وصفها بمجزرة المنصة حدثت بسبب تفويض الجيش.
في غضون ذلك، اعتبر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن ما وقع فجر اليوم هو مذبحة جديدة مروعة، يضيف بها الانقلابيون مزيداً من الدم إلى رصيدهم الأسود. وأضاف أن قوات أمن يدعمها الجيش أطلقت على المتظاهرين قنابل الغاز، ثم خرطوشاً ورصاصاً حيّاً.
وقد شيّع المعتصمون في رابعة العدوية بعض مَن قتلوا فجر اليوم جراء هجوم لقوات الشرطة قرب النصب التذكاري للجندي المجهول.
من جهته اتهم وزير الداخلية الإخوان بالمتاجرة بدماء المصريين، مؤكدا أن العدد لا يتجاوز 38 محملا الإخوان مسؤولية مقتلهم.
وناشد طبيب في مستشفى الميدان وزارة الصحة والهلال الأحمر المساعدة بعلاج المصابين الذين قال إن المئات منهم لا يجدون من يسعفهم، بالإضافة إلى قلة عدد سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين والتي قال إنها خمس فقط، الأمر الذي دفع بالمواطنين لنقل المصابين بالسيارات الخاصة وعلى الأكتاف، مما زاد من معاناتهم وشكل خطورة أكثر على حياتهم، واصفا ما يجري بأنه كارثة إنسانية و"سيظل هذا اليوم يوم عار بتاريخ الإنسانية".