العراق تايمز ــ اسماعيل مصبح الوائلي: في شريط مصور أعلن الامير السعودي خالد بن فرحان بن عبدالعزيز بن سعود الفرحان آل سعود بيانا اعلن فيه انشقاقه عن العائلة الحاكمة السعودية ودعمه للتيارات الاصلاحية داعيا الأمراء الصامتين الذين يوافقونه الراي الى الاعلان عن موقفهم والتوقف عن السكوت والسلبية والاستعداد لتحمل التبعات ارضاءا لله والوطن .
هذا وقد عبر الامير السعودي عن رفضه لجملة من من السياسات المخالفة للشريعة الاسلامية التي ينتهجها النظام الحاكم.
كما انتقد الامير خالد العديد من الممارسات الداخلية والخارجية التي يقوم بها النظام في الاستحواذ على ثروات البلاد في اشارة الى الثروات النفطية.
واشار الامير المنشق الى تجربته الشخصية والعائلية المريرة جدا مع من بيدهم السلطة في السعودية وقال ان هذه التجربة جعلتني أتذوق طعم الظلم واحس بما يحس به الكثير من أخوتي من أبناء الشعب وأن أكون واحدا منهم وقادتني الى مجموعة من الاستنتاجات ارى من واجبي الاعلان عنها بيانا للحقيقة وهي كالتالي :
أولا: أعلن متفاخرا أنشقاقي عن العائلة الحاكمة السعودية حيث أن السلطة في المملكة لا تلتزم بشرع الله ولا حتى بالنظام الوضعي وسياستهم وقراراتهم وتصرفاتهم تحكمها ارادتهم وأهوائهم الشخصية فقط وكل ما يصدره النظام من اعتبار مزعوم للشرع والنظام انما يدار بطريقة شكلية ليعطي انطباعا كاذبا بالالتزام بالشرع .
ثانيا: ان اعتقاد الذين بيدهم السلطة بالمملكة ان الدولة ملك لهم بمقدراتة وارضه وشعبه فهو اعتقاد خيالي نابعا من اعتقادات وتصورات وقناعات وهمية.
ثالثا: مثلما رفض الذين بيدهم السلطة أطروحات الاصلاح التي قدمت لهم من رموز شعبية كثيرة لها مكانتها واحترامها وشعبيتها في قلوب الشعب وعاملوها بالقمع والعنف فقد رفضوا ايضا أطروحات الاصلاح التي قدمت لهم من داخل الأسرة الحاكمة حيث عاملوا بعضها بالتضييق وسوء الظن والبعض الاخر بالعنف والقمع.
رابعا: ان المشاكل التي نمر بها فى بلادنا هي مشاكل ليست مؤقتة أو سطحية فهي ليست متمثلة فقط في حجم البطالة أو ضعف الرواتب أو سوء توزيع الثروات والمقدرات والخدمات...الخ بل هي مشاكل عميقة و حقيقية مرتبطة بالفساد السياسي والمالي وسوء استغلال السلطة والادارة الامنية وتبعية القضاء ومجلس الشورى للسلطة التنفيذية بما يكبت طموحات وابداعات الشعب واستغلالة لصالح قلة قليلة وقد اثبتت التجارب السابقة انة لا يمكن علاج ذلك الا من خلال تغيير جوهري شامل .
خامسا: ان من بيدهم الأمر يتجاهلون عن عمد الواقع المرير في المملكة وصرخات الشعب المقهور ويصرون على استفزاز الشعب من خلال حالة البذخ الخرافي الذي يعيشونه ولا يعبأوا الا لمصالحهم الشخصية الذاتية بلا اعتبار لمصلحة الدولة أو الشعب أو حتى الأمن القومى .
سادسا: أن كل ما يردده دعاة الاصلاح من انتقادات للأوضاع السياسية والأقتصادية والقضائية والأجتماعية والخدماتية والأمنية وسوء أستخدام الدين ....الخ كله صحيح وموضوعي بل وأبعد من ذلك بكثير .
سابعا: أؤكد من خلال معرفتي الجيدة بمن بيدهم السلطة بالمملكة أن الغرور أعمى بصائرهم بحيث أنهم لا يستجيبوا للنصائح أو المكاتبات أو الخطابات فالذي يمكنهم داخليا هو آلة القمع وخارجيا المصالح التي تأتي على حساب حقوق الأنسان وحماية الحريات بحيث لا يمكن تحقيق اي تغيير الا بوسيلة من وسائل الضغط سواء السياسي أو الاعلامي أو الشعبي ولا ينبغي التعويل في التغيير الا من خلال الجهد الداخلي الشعبي.
بناءً على ذلك فانني أعلن دعمى لكل التيارات الاصلاحية الصادقة الهادفة الأمينة على مصلحة الوطن والمواطن وخاصة حركة الاصلاح بقيادة د سعد الفقيه وأطلب من كل الأمراء الصامتين الذين يوافقونني الراي اعلان موقفهم والتوقف عن السكوت والسلبية والاستعداد لتحمل التبعات ارضاءا لله والوطن .
أسأل الله أن يوفقنا وكل الساعين للاصلاح في بلدنا لمرادهم وينقذ بلادنا من الظلم والفساد والاستبداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .