وام المؤمنين خديجة باموالها الطائلة قامت البذرة الاولى في الاسلام كما قامت تلك البذرة بدعم ابي طالب اللامحدود وحماية الحمزة وجعفر وسيف ذي الفقار العلوي.فلولا دعمها وتضحياتها الجسيمة وصبرها وتفانيها لما قام للاسلام عود ومع هذا قالوا زورا وبهتانا وافكا ان فلانة هي حب رسول الله ومحظيته ...وفلانة هي اول من ناصب العداء لامير المؤمنين وابوها اول من اغتصب حق امير المؤمنين!! وهذا هو سر كون فلانة حب رسول الله لو عرف السبب بطل العجب!!!!
وفاطمة بنت اسد مربية وحاضنة النبي(ص) وهي التي كان النبي (ص) يخاطبها بخطاب البنوة كونها امه بعد امه وكفنها والبسها قميصه واحتضنها في قبرها ولم يصنع مع غيرها ما صنع معها ليس لكونها ربته (ص) وآوته بل لكونها شاركت زوجها ابا طالب اعباء الرسالة ومحنة التنزيل وشظف الفاقة وتحملت معه معاناة الحصار في شعب ابي طالب ومن الغريب والعجيب انه لاتوجد اية اشارة لهذه السيدة في كتب القوم كأنها امرأة نكرة ولم يكن حظها كحظ فلانة وفلانة ولاعجب فان السبب وراء ذلك والسبب الاخر في تكفير ابي طالب ونفيه من حظيرة الاسلام وهو المؤمن الاول هو النصب المزمن لامير المؤمنين.
فهؤلاء هم لبنة الاسلام وقاعدته وعروته الوثقى واليهم يدين كل مسلم بالمعروف والجميل الى يوم القيامة ولم ينالوا مراتبهم وحظوظهم ليس بسبب قرابتهم القريبة من النبي(ص) بل من خلال امرين احدهما اخطر من الثاني الاول هو سابقتهم المطلقة على جميع الامة الاسلامية وتضحياتهم وجهودهم التي شكرها الله لهم في محكم كتابه والناكر لهم ولحقائقهم الحقيقية وهذه المسالة لم ترق للمدرسة الاموية الطلقائية ولاللمنحرفين والضالين المضلين . والامر الثاني هو مودهم وموالاتهم لامير المؤمنين وهنا مربط الفرس في كونهم منسيين ومغمورين ولاترد الاشارة بخصوصهم الا لماما وبايجاز وهذا في احسن الاحوال وفي اسوئها بتكفير وتهميش وتسقيط وهؤلاء ليسوا لبنة الاسلام الاولى فحسب بل بذرة التشيع الاولى والاساس الذي درج عليه المعصومون(ع) وهم اقروا بامامة امير المؤمنين وبعصمته وبتفضيله على سائر الامة بعد النبي(ص) وقد روى من شاهد جعفر الطيار في رؤيا في المنام بعد استشهاده سائلا اياه عن افضل الاعمال فقال مودة علي بن ابي طالب وهذا عن قناعة راسخة وايمان صادق وامير المؤمنين في كل هذا وغيره امامهم وسيدهم وقائدهم (الغر المحجلين) وافضلهم كما هو افضل من غيرهم وعلى معرفته دارت نشاطاتهم وتضحياتهم فلولا مبايعتهم بالامامة لذهب كل ما تقدم سدى فهؤلاء النخبة هم قاعدة النبوة والامامة اللتين هما اهم اصلين من اصول الدين وعلى هذا الاساس ايضا دارت معركة كتاب السوء والموتورين والطلقاء ومن بعدهم النواصب والسلفية وغيرهم في تسقيطهم والنيل منهم وطمس محاسن اعمالهم وسرقة مناقبهم وايداعها للاخرين فهذا اول وهذا ثاني وهذا فاروق وهذا صديق وهذا مبشر بالجنة وهذه حب رسول الله وخذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء وهو الذي يقول اعلمكم علي واقضاكم علي(عند الفريقين) وهذا تستحي منه الملائكة ولاتستحي من رسول الله (ملائكة مؤدبة جدا) اما ابو طالب فيموت كافرا وكان حمزة يصيد الاسود ودخل للاسلام بفعل عصبيته لمحمد (ص) أي عصبية القرابة والعشيرة وليس عصبية الاسلام والايمان وكان جعفرا نسيا منسيا في الحبشة وكانت خديجة مجرد زوجة من نساء النبي وكانت فاطمة بنت اسد زوجة رجل كافر بالله ورسوله وان كانت هي مؤمنة ويجب التفريق بينها وبين زوجها ابي طالب حسب الشارع المقدس باعتبار ان ابا طالب كان كافرا ومات مشركا فكيف يتم هذا وهذا يخالف النص القرآني الذي يلزم التفريق بين الكافر وزوجته المؤمنة وهذا تزوير للنص ومخالفة للشرع فكيف يصلي (ص) على امرأة مؤمنة ولم يفرقها عن زوجها " الكافر" وقد فرق بين غيرهما ولماذا يخالف النبي(ص) التشريع الذي هو واضعه؟؟ والجواب هو لكي يكون ابو طالب في المحصلة النهائية كافرا مشركا انتبه!! وهذا ما يكشفه التاريخ الذي يتكلم عن "امجاد" الامة التي كانت خير امة اخرجت للناس ولولا هذه النخبة الفاخرة لم تكن خير امة بل اسوأ امة ناكرة لجميل ومعروف عظمائها والذين بجهودهم صاروا مسلمين وبجهود صاحب الرسالة (ص) والمسالة كلها تتعلق بمشكلة واحدة هي محمد وعلي وخطهما ومدرستهما وهي مشكلة عويصة جدا عند الجمهور