Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من منكم على شاكلة.. ساسون حسقيل؟!
الأربعاء, آب 27, 2014
علي علي

مادمنا نعيش أيام تشكيل فرسان الوزارات وممتطي صهوات قياداتها، لانملك نحن العراقيين، غير التمني بأن يكون فرسان أحلامنا في وزاراتنا على شاكلة بعض الأولين، الذين كانوا قد اعتلوا مثل هذا المنصب في المجلس التنفيذي إبان العهود السابقة، وليس علينا غير الحلم ثم الحلم ثم الحلم بالجيدين منهم، وكذلك الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء أن يكون نصيبنا في التشكيلة الجديدة أشخاصا مثلهم، ولانطمع بأحسن منهم. فبالعودة الى فهرس الإخلاص والنزاهة في سجل ساسة العراق وقادته والمتبوئين مراكز القيادة في مؤسساته التنفيذية، يتضح لمقلب صفحاته ندرة الأسماء وتباعد الفترات الزمنية التي تتخلل ظهورهم، إذ يبرز بين عشرات الأسماء من المسؤولين اسم واحد او اسمان او على أكثر تقدير ثلاثة، كل عقدين من الزمن، يؤدون واجباتهم كما ينبغي أن يؤدوها، والقليل القليل ممن أداها بكثير من الإخلاص والقليل من الأنانية. فحين أسست اول وزارة في تاريخ العراق المرؤوس من قبل عبد الرحمن النقيب عام 1921 أسندت وزارة المالية الى (ساسون حسقيل) وكانت مهمة غاية في الصعوبة آنذاك، ذلك ان العراق كان مثقلا بتركة ديون الدولة العثمانية من جهة، ومن جهة أخرى حداثة الحكومة العراقية حينها. 

    ولو أخذنا هذا الشخص ووضعنا تصرفاته تحت مجهر الإنصاف للحكم على وطنيته وإخلاصه لبلده، لهالنا ما بدا منه من تحديات لظروف كانت آنذاك قاهرة لدولة فتية مثل العراق، ولو اقتدى مسؤولونا ولو بعُشر ماكان عليه من صدق وشفافية في التعامل المهني (چان هسه احنا بخير). وأقل ما سأذكره هو كيفية اتخاذه قرار بيع النفط ليس بالعملة الصعبة فحسب، بل بالذهب. الأمر الذي دعا السفير البريطاني أن يشكوه لدى الملك فيصل الأول، والأخير بدوره استدعى ساسون وطلب منه ان يعدل عن قراره ذاك، فما كان منه إلا إصراره على موقفه وقال للملك فيصل مانصه: (ياجلالة الملك انا لااستبدل النفط بـ "الكواغد" -يقصد الاوراق النقدية- انا قررت ان ابيع الذهب الأسود بالذهب الأصفر)، وحين استفسر رئيس الحكومة ياسين الهاشمي من ساسون عن ذلك قائلاً: "كيف تصر على المساهمة في راس مال الشركة النفطية، والخزينة خاوية وليس لدينا المال اللازم لذلك؟ رد عليه ساسون: ان الامر بسيط.. فاذا أجيب طلبنا وخُصصت لنا حصة في رأس المال يمكنني رهن تلك الحصة والحصول على قرض يربو على قيمتها، اما بخصوص الدفع على اساس الذهب، فقد ناقشه ممثلو الشركة والموظفون البريطانيون في وزارة المالية، وقالوا ان قاعدة الذهب نظرية قديمة بالية، أجابهم ساسون بإصرار وبشيء من المزاح: أنا اتمسك بها لانني ايضا رجل متحجر الفكر من بقايا العهد العثماني الزائل، ولم يتزحزح عن موقفه قيد شعرة. ويبدو ان موقفه المتصلب هذا جلب عليه غضب بريطانيا، فلم يُستوزر بعد ذلك. 

   إلا أن الأيام أثبتت صحة اصرار ساسون على الدفع على اساس الذهب، فالعملة البريطانية -الباون الاسترليني- هبطت قيمتها، اذ ان النص الذي طلبه ساسون في الاتفاقية بعد خروج بريطانيا على قاعدة الذهب، افاد العراق فائدة كبيرة وضاعف كثيرا من ارباحه. وقد علق الملك فيصل عن عناد ساسون قائلا: "انني مبتهج لموقف وزير ماليتي وصلابته، فاذا كان قد وقف مني هذا الموقف فاني مطمئن الى انه يقف موقفا اشد صلابة تجاه سائر الوزراء والموظفين، لاجل الحرص على خزينة الدولة". 

   فهل سيكون من بينكم يا فرسان أحلامنا من الوزراء في التشكيلة القادمة بهذه الشفافية والمصداقية والنزاهة والإخلاص والحرص..؟ (هاي ينرادلها بخت)

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44381
Total : 101