تصدرت أحاديث المواطنين في المقاهي والمحال التجارية والبيوت الازمة المالية التي يمر بها العراق الذي اعلن عن عجز كبير حد الافلاس ، ولانريد ذكر الاسباب التي باتت معروفة واولها الفساد المالي وهدر وسرقة المليارات من الدولارات التي تقدر بميزانية سنوات لدول كبرى. نعم المليارات التي نهبت للاسف كانت من قبل الساسة والشخصيات والاسماء الكبيرة والتي تدعي الوطنية والذين جازفنا بحياتنا للوصول الى المراكز الانتخابية من اجل ان نغمس اصابعنا بالبنفسجي لنعلن اختيارهم لقيادة دفة العراق .
لكن الدولار والكراسي والمناصب اعمت بصيرتهم وجلدت قلوبهم لينهبوا ماينهبوا من خزينة صارت خاوية اليوم وبلاخوف من الله سبحانه وتعالى ومرجعياتهم والشعب الذي اعلن اليوم ثورته ضد المفسدين وخونة العراق .
نعم احاديث المواطنين تصدرت الازمة المالية والى اي حال ستصل بالعراق في وقت انتعشت بعض الشئ ميزانية العائلة بعد تعديل الرواتب والانتعاش المالي بعد العام 2003 لتتمكن العائلة من اقتناء ما كانت تتحسر عليه في زمن النظام السابق فتحقق حلمها باقتناء سيارة حديثة ومواد كهربائية جديدة وغير مستعملة اضافة الى الملابس المستوردة .
ولكن سرعان ماطفت مشاكل على الساحة تتصدرها الطائفية المقيتة والصراعات الدينية السياسية والتناحرات والخلافات استغلها البعض من الساسة والوزراء بلفط المليارت والهروب الى دولته الاجنبية التي آوته ومنحته الجنسية .
واليوم وبعد العجز المالي الذي اعلنته الحكومة وتطبيق مبدأ شد البطــــــون واختفــــاء موازنة عام بحـــــاله وهــــبوط حاد في برميل النفط الذي يعد المصدر الاساس للموازنة السنوية للعراق وظهور ارهاب داعش المدعوم من دول وشخصيات تضع قدما في البرلمان والحكومـــة واخرى بـــــين اقدام قيادات الارهاب ستنكشف عاجلاً ام آجلاً وبالتــــــالي تمكن داعش وبخيانة عظمى من احتلال اكبر محافظات العراق عاصمة العراق الصيفية نينوى الموصل الحدباء ومن بعدها الرمادي وزحف داعش مستمر بين كر وفر ودماء اولادنا ورجالنا من الجيش والحشد الشعبي وابناء العشائر تسيل والصمت دائما عنوان الدول الكبرى والعظمى التي تستطيع في ليلة وضحاها من طرد داعــــش من كل شبر من العراق وسوريا واية منطقة يوجد فيها.
لكنهم لايفعلون فهو جزء من مخطط كبير لتدمير الانسانية وترهيب وتهجير ودمار المسالمين من المواطنين .
نعم هاهي عناوين احاديث الناس في كل مكان وربما يتصدرها حديث الازمة المالية التي القت بظلالها على الاسواق المحلية واسعارها التي ترتفع كل يوم في وقت تستعد الحكومة الى تخفيض الرواتب وربما الغائها في المستقبل والمواطن يتابع النشرات الاقتصادية لهبوط وارتفاع برميل النفط عله يصبر نفسه على امل وحلم وهو اضعف الايمان وعندما تضع وتخطط العائلة العراقية من مصروفاتها المالية واحتياجاتها المهمة والضرورية ينتفض رب العائلة وهو يصيح باعلى صوته (ولا قمري) .
والقمري هي من الكلمات التي كان ومنذ الزمن السحيق ومازال المواطن العراقي يتداولها.
والقمري يعني العانه الهندية وهي تساوي 4 !! فلوس والظاهرأن كان بها شعارالقمرفي سكتها، ومازال الناس يستخدمون كلمة ولا (قمري) يعني لايساوي شيئا.
وهنـــــــا مـــــن حــــــق رب العائــــــلة عندما يطلب منه ميزانــــــية مالية لسد حاجيات العائلة الضرورية ليعلن بصوت عال (منين اجيب .. ولا قمري).
مقالات اخرى للكاتب