الطبقة السياسية الحالية -مع بعض الاستثناء القليل- بكل تنوعاتها ومفاصلها وتفصيلاتها فشلت
في إدارة البلاد واشاعة المواطنة وبناء البنى التحتية وإعمار المدن وتوفير الخدمات وتعزيز الاستثمار وظلت تراوح بذات المنطقة الطائفي ومغازلة المكونات.
الم يقولوا التجربة خير برهان ؟ ،وهل هناك تجربة أطول من ١٣ عاما ؟! التجربة ونتائجها تقول ان هذه الطبقة السياسية الحالية غير صالحة للحكم لانها تفكر بعقلية المكونات لا المواطنة لان خطابها ممل وعتيق وشعاراتي ولأن بعض رجالها لايحترمون كلماتهم ولا وعودهم.
هذه الطبقة السياسية مازال قادتها يصرون على المضي في البلد الى الطريق المجهول الذي لأتعرف عواقبه ولاتدوم مضاره ولانرى حسناته. بخطابات تقليدية ذات الخطابات وذات الأسلوب وذات الصياغة .
القادة الكبار او قادة السطر الاول يتبنون خطابات مملة، وشعارات بلاعي ولا أهداف وبرامج سياسية غامضة.
إذن ماهي الخطة باء وكيف لها ان تنجح ؟
الخطة باء بسيطة جدا و لاتتعدى وسائل تنفيذها صناديق الاقتراع وتتركز على انتخاب طبقة سياسية شبابية غير هذه الطبقة الحالية العجوز تتفهم ان إشاعة المواطنة أساس المجتمع وقبل ذلك تعقد صلحا اجتماعيا فيما بينها والتزاما اخلاقيا في عدم الانشغال بقضايا صغيرة وتسقيطية والاهتمام بالعراق الذي تذوب أطرافه يوما بعد اخر.
يحتاج انشاء جيل سياسي شبابي بلا تاثيرات دينية او طائفية وليس له عقدة المعارضة ولا عقدة الانتقام ولا يحن لصدام الى مجتمع ناخب واع ويدرك الضرر في استمرار هذا الخطاب السياسي يفكر بمسؤولية.
انتخابات ٢٠١٨ الأمل الأخير في انشاء عراق جديد بلا ارهاب ولا كتل سياسية عجوز، التجربة كانت مرة بطعم الحنظل
انتخاب جيل سياسي ينشأ حكومة تبني وعملية وفريق منسجم لها رؤية طويلة الامد تتحرك وفق بوصلة واثقة و واضحة
إذن، الخطة باء تركز على انشاء طبقة سياسية عقلها شبابي تشكل البرلمان ومجالس المحافظات تنتج حكومة واعية تنفذ الخدمات الاساسية والبنى التحتية وتنشأ مدن جديدة وتعزز الاستثمار وتبسط الإجراءات وتحارب داعش وتجفف منابع النشوء العنف وتختصر المعاملات الرسمي وتحترم برنامجها الداخلي وتلتزم بوعودها وتطور المدن وتواجه المشاريع التقسيمية وتعتبر الولاء لأي دولة مجاورة عمالة وجريمة مخلة بالشرف وان العلاقات الدولية والإقليمية تأتي عبر الحكومة فقط، لان في هذه الطبقة السياسية الحالية عراقيون سعوديون اكثر من السعوديين وعراقيون ايرانيون اكثر من الإيرانيين وعراقيون أميركيون اكثر من الأميركيين أنفسهم.
الحل الأخير، جيل سياسي عقله شبابي يقول :وداعا للديناصورات وداعا للطائفيين وينهي عصر نفوذ الصبيان الكبار!
مقالات اخرى للكاتب