اولا الى من قدم نفسه فداءا لكلمة الحق ، لمنهج الصدق ، لطريق النور ، اقول هنيئا لك الشهادة. هذه الشهادة التي ضمدت جراحاتك وجراحات اخوتك التي كانت ولا زالت تنزف من اثر الطعنات بخناجر الغدر والحقد والضغينة . اليوم سادع تابين الشهيد جانبا لاسلط الضوء على حقبة قد عاشها الشهيد بما حملت من هموم العمل الكبيرة واًلام الطعنات الغادرة وسياط الالسن الحاقدة . في البداية وددت تسليط الضوء على الفترة التي قاد فيها الوائلي محافظة البصرة . فهي فترة عصيبة جدا تميزت بشكل ملفت بانتشار مليشيات مسلحة كثيرة وكبيرة مدعومة داخليا وخارجيا ولغايات عديدة. هذه المليشيات كانت مجهزة باسحلة واجهزة حديثة بالاضافة الى الدعم المالي غير المحدود الذي يسند عمل تلك المجاميع المسلحة والتي هي معروفة للقاصي والداني في البصرة. لقد استثمرت هذه المجاميع فرصة قلة الدعم المقصود من قبل الحكومة المركزية للشهيد محمد الوائلي ولاسباب سياسية معروفة تتعلق بانتماء الشهيد السياسي والمرجعي مما سهل الفرصة لتلك المليشيات ان تعيث بارض البصرة الفساد وعلى جميع المستويات، فراحت تنشر الشائعات عن الشهيد الوائلي وبطرقة منظمة ومدعومة من جهات سياسية ودينية داخل المحافظة وخارجها هدفها تسقيط الاتجاه الديني والسياسي الذي بدأ يلقف ما يأفكون من مشاريع خارجية هدامة للبلد. من بين تلك الشائعات المغرضة والتي بان بالامس قبل اليوم زيفها وتضليلها للناس البسطاء ان الشهيد الوائلي كان يملك مليشيا تقتل البصريين !!! الحمد لله لقد بان كذب وافتضاح هذه اللعبة القذرة التي كان وما زال هدفها تسقيط مرجعية الشهيد في اعين الناس ، فانا اسال لو كانت للوائلي هذه المليشيا الكبيرة والمسيطرة كما كانوا يشيعون للناس فاين صولة الفرسان عنها!!!! الم تحارب صولة الفرسان الخارجين عن القانون فلماذا لم يكن هناك من بين المعتقلين احدا من مقربي الشهيد الوائلي !!! بل بالعكس وجدنا ان الصولة قد حددت بشكل واضح وصريح من كان يملك مليشيا القتل والتفجير والتفخيخ وقوائم الاعدامات والاغتيالات وذهبت قوات صولة الفرسان الى مقرهم وفجرته . طيب مالذي كان يمنع المالكي ان يعتقل اي شخص من المقربين من المحافظ او من افراد الجهة السياسية التي ينتمي لها ان ثبت اجرامه !!! الحمد لله انتهت تلك الصولة ببراءة الشهيد المحافظ وبقائه صامدا بوجه تيارات التسقيط والتضليل خدمة لاهل البصرة الكرام من ان تقع لقمة سائغة بفم الاجندات الخارجية. واليوم بشهادة الشهيد قد اثبت عمليا انه انسان بسيط لا يملك مليشيا والا كانت قد حمته لا ان يكتفي بمجرد حرس بسيط كديكور للشخصيات المسؤولة سابقا في الدولة وكان غالبا ما لا يصطحبهم معه فكان يحبذ ان يخرج بمفرده دائما في حالة قل نظيره بين المسؤولين السابقين والحاليين .
الكذبة الماكرة الاخرى ، ان للشهيد املاك وعمارات وسعفات نخل وما الى ذلك من قصص الخيال السياسي الذي يستهدف كل من يختلف معهم سياسيا او لا يدخل ضمن اتجاهاتهم الدينية . بعد سنوات من انتهاء فترة حكم الوائلي هل سمعتم يوما ان هناك ( قصقوصة ورق ) تدين عمل المحافظ !!! لاسيما اذا علمنا ان حزب الفضيلة ليس لديه التمثيل الكبير في مجلس محافظة البصرة قياسا بالاخرين. لقد سمعت شخصيا ان لجان ولجان قد شكلت وتحركات شخصية بشكل سري في فترة من الفترات من قبل بعض اعضاء مجلس محافظة البصرة الحالي للبحث عن السرقات المزعومة او استغلال المال العام من قبل الشهيد الوائلي سابقا فكانت جميع محاولاتهم تصطدم بحقيقة ان الشهيد كان نزيها وكل الذي سمعوا عنه كان محض افتراء وكذب وتسقيط ليس هدفه شخص الوائلي فحسب بل مرجعيته الدينية التي باتت تشكل قلق لهم.
ختاما، اقول ، رحمك الله يا ابو عباس فقد كنت متمسك بكلمة الحق التي لم يستسيغها منك الحاقدون فهنيئا لك وتعسا لهم في الدنيا والاخرة.