لن تجرى الانتخابات في السنة القادمة بل بعدها بسنة بمعنى اننا سنرى الانتخابات تقام في 2015 وليس 2014 ولكننا سنرى تنصيب الاستاذ برهم صالح رئيسا للجمهورية بدل السيد جلال الطالباني شافاه الله وعافاه
فقد اتفق السيدان المالكي و النجيفي على ان لا تجرى الانتخابات في وقتها عام 2014 لسبب رئيس وهو انهما على يقين بان اي منهما لن يبقيا في منصبيهما " ليس انهما لن يفوزا بمقاعد في البرلمان بل انهما لن يكون في منصبيهما الحاليين ) لذا سيقنعان الادارة الامريكية بعدم الاعتراض على التاجيل عندما يسافران الى امريكا كل في موعده ,
ايرانيا لم يكن هناك اعتراض على هذا التاجيل لان الادارة الايرانية مشغولة بتثبيت الوضع السوري واعادة ترتيب البيت البحريني و التهيؤ للتغيير في بيئة الحكم السعودي وبكل تاكيد تطوير علاقاتها الامريكية الاوربية وبالتالي فاستمرار الوضع العراقي على حاله افضل مما جعله ( دنبله في ....) كون الانتهاء من كل تلك الملفات سيجعل المشهد العراقي جاهزا للانتخابات عام 2015 وحاملا معه تغييرا جذريا يتحضر له السيد المالكي من الان ويخطط لتغييره ولكن دون جدوى .
الادارة الامريكية لن تعترض كونها ستكون مشغولة بانسحابها من افغانستان وباعادة ترتيب البيت الخليجي نتيجة علاقاتها الايجابية المتطورة مع ايران وكذلك اهم شيء هو الانتخابات الامريكية وبالتالي لن تناقش موضوع التمديد بل ستعتبره قضية داخلية خصوصا وان الطرفان السني و الشيعي ( المالكي النجيفي متفقان ) وبعيدا عن كل تلك الاسباب فهي على معرفة تامة بان العراق ساحة عمل ايرانية كما هي سوريا وافغانستان وبالتالي فهي لن تعارض ما توافق عليه ايران، كما وان تركيا ستقبل ببقاء ممثلها السيد النجيفي في منصبه لعام اخر كونه افضل من مجيء شخصية مؤيدة سعوديا خصوصا بعد الطلاق التركي السعودي بسبب الموقف من مصر والاخوان المسلمين .
داخليا سيزداد النقاش البرلماني حول القانون الانتخابي بين الكتل وسيكون السبب الرئيس في هذا التاجيل حيث سيكون ( الحفاظ على المصلحة العامة وضرورة موافقة جميع الاطراف ) هو المبرر الرسمي لتاجيل الانتخابات .
اما رئاسة الجمهورية فستحسم بتعيين الاستاذ برهم صالح رئيسا للجمهورية خلفا للسيد جلال الطالباني الذي سيكون التقرير الطبي الذي يشير الى ضرورة الحافظ على صحته بعدم اشغاله بالامور السياسة او ما يمكن ان يكون مصدرا للقلق او التعب سببا لان يتنحى عن المنصب بارادته حيث سيبقى الشعب العراقي بشكل عام و الكردي بشكل خاص يحمل له كل مشاعر المحبة و الود و الاعتزاز والتقدير لما قدمه لهما معا وستشكره الاشتراكية الدولية على مساهماته فيها ودوره البناء في ديمومتها .
لن يكون هناك اعتراض لا محلي ولا اقليمي على تسنم الاستاذ برهم لرئاسة الجمهورية لان الاطراف الداخلية تكن له كامل الاحترام و التقدير ( الا العلاقة المهتزة بينه وبين السيد المالكي منذ كان نائبا له للشؤون الاقتصادية وهي من جانب واحد كون المالكي هو من ينفر من برهم وليس العكس والاسباب معروفة علما ان هذا النفور لا يشمل كل اعضاء المكتب السياسي للدعوة ) وسيحصل الاستاذ صالح على تاييد غير مسبوق خصوصا من المجلس الاعلى (الذي تربط قيادته السيد عمار و الاستاذ بيان جبر علاقة قوية جدا بشخص الاستاذ برهم) و التيار الصدري فيما سيلعب الجانب السني دور المؤيد له و المؤلب له على الجانب الشيعي لابقاء العلاقات متوترة بل وتعقيدها اكثر خصوصا مع المالكي خلال فترة التمديد حيث يعمل الجانب السني المحلي و الاقليمي على الدوام على فصل العلاقة التاريخية بين الكرد و الشيعة او تازيمها على اقل تقدير.
اذن لا انتخابات عام 2014 بل رئيس جديد للجمهورية مع الدعاء بطول عمر السيد الطالباني وبقاء المالكي و النجيفي في منصبيهما لعام اخر و الله الساتر .
مقالات اخرى للكاتب