ذكر مصدر عسكري في إقليم كردستان إن "القادة العسكريين الكرد يتخوفون بشدة من قيادة عمليات دجلة، لافتاً إلى أنهم أبدوا رفضهم للدخول في معركة مع قوات الجيش المركزي.
وكشف المصدر الذي تحفظ على اسمه، عن وجود اجتماعات ضمت 20 قائداً عسكرياً في الإقليم لمناقشة التطورات الأخيرة بين الإقليم والمركز في محافظة كركوك، مبيناً أن الاجتماعات استمرت لثلاثة ايام لتدارس امكانيات اندلاع معركة مع القوات المركزية وكيفية التصرف معها.
وافاد إلى أن 13 قائداً من اصل 20 يشكلون غرفة العمليات الحربية الكردية أبدوا رفضهم الدخول في معركة مع القوات المركزية العراقية، فيما أبدى خمسة ضباط آخرين موافقتهم، واحجم 3 عن الادلاء برأي صريح.
واوضح المصدر أن تخوف القادة الكرد يأتي من منطلقات بعضها اقتصادي، مضيفاً ان التخوفات الاقتصادية كانت مسيطرة على الاجتماعات، حيث أبدى القادة خشيتهم من أن تقوم الحكومة بقطع التمويل عن الاقليم، مؤكداً أنه في حال حصل هذا الأمر ستنهار حكومة مسعود بارزاني لانها تعمل بنظام مالي مبني على موازنة العراق.
واشار المصدر أن سبب التخوَّف من خوض حرب هو ان الجنود المنخرطين في قوات البيشمركة ليسوا كما كان سابقوهم حيث ان هؤلاء الجنود بنسبة 70% انخرطوا ليجدوا لقمة عيشهم وهم غير مهيئين لخوض أية معركة.
ونوه بأن المقارنة بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة امر لا يمكن الحديث عنه، لان الظروف التي عاشتها القوات العراقية أعطتها القدرة والاعتياد على العمل بين المتفجرات والاغتيالات والموت اليومي، فيما لم يسمع جنود البيشمركة منذ سنوات أصوات تفجيرات أو خاضوا معارك، بحسب قوله.