Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سيأتي القطاف...
الأربعاء, تشرين الثاني 27, 2013

 

 

 

 

 

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

كان الرجل الضرير محط عطف وتقدير في قريتنا .. نسمع كلامه ونتشوق له أن يحضر مجالسنا ..حين تجتمع شخصيات القرية 
في كل مجلس يكون له موقع الصدارة .. مرت السنون وتغيرت أحوال الناس وقرروا أن ينتخبوا لهم وكيلا عاما على شؤون القرية .. فكان الضرير صاحب الحظ الأوفر .. أصبح واليا على القرية ولم يعد محتاجا للمساعدات التي كان يشكر أبناء الذوات يوم يقدمونها له قربة لله تعالى وكان يتملق لهم بالدعاء الذي لا يتجاوز بلعومه...
كانت القرية تعاني سرقة إنتاج أهم محاصيلها من التمر ... كان السارق فنيا عارفا بأنواع التمور المرغوبة في الأسواق المحلية والعالمية .. وكانت تحدث خروقات وسرقات , ولم يتمكن الأعمى ذلك الخبير الاستراتيجي أن يلبي طلبات أبناء قريته .. وبدلا من أن يقدم لهم خدمات ويفتح معامل وتشغيل أبناءهم .. ازدادت عمليات السرقة والنصب والاحتيال ...كان يسمع صرخات الناس واستغاثتهم , ولكنه يظهر لهم في المجالس العامة يتحدث عن نظامه وقانونه وكيف تفانى أبناءه في خدمة القرية ...
وحان موسم جني التمر ... فذكر احد المزارعين انه يمتلك نخلة في المكان الفلاني , وضع الله فيها البركة ذلك العام وان مجموع ثمرها من التمر يعادل ماليا 10 نخلات ...
وسارع الفلاح المشار أليه وقطع رأس النخلة وتركها جذعا بدون رأس .. وجلس ينتظر ليلته وقبل الفجر...حين أدى الوالي الجديد الصلاة جاء ومعه حبل ربطه حول بطنه وصعد النخلة يدب عليها ... يتسلقها كأفعى سامة .. يريد أن ينال من إنتاج القرية وأهلها .. ليعوض عمى عينيه الذي حرم منه.فهو مهووس بالانتقام.. حين بلغ أعلى النخلة انتهى كل شيْ كان القطاف .. نهاية المأساة والسرقة ..وجد نفسه مكسر الأضلاع يلفه الخزي والعار .. لم يعد احد يحبه .. ولا يسمع احد كلامه .. بدلا أن كان مصلحا تحول عنوانه إلى سارق ...اشتهر بفترته التي تولى الولاية في القرية ..بتلك السرقة أخرجته من مستوى الآدمية إلى سقط متاع الأرض ....



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46583
Total : 100