Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في بيتنا قمقم
الخميس, تشرين الثاني 27, 2014
رشيد الفهد


خلف المسافة المحصورة بين (كباب أبو خضير الشهير) وجامع( الإمام الرضا) تنزوي سوق الهرج في قلب مدينة البصرة .
سوق الهرج أول سوق لتداول العملات الأجنبية ظلت تشتغل حتى منتصف السبعينات قبل أن تحتكر الحكومة وحدها مهنة تداولها .
الطلب على العملة الإيرانية ازداد في عقد الخمسينات بشكل غير مسبوق حتى وصل إلى ذروته بعد أن شاع خبر في أوساط الأفندية مفاده أن حمّامات الرجال في إيران تشتغل فيها النساء وبموجب هذا النبأ العظيم سافر كل أفندية البصرة إلى هناك ومن القصص أن بعضهم كان يتردد على أكثر من حمّام خلال اليوم الواحد .
ألأفندية مصطلح كان يطلق في البداية على طبقة تتألف من الارستقراطيين , رجالات الدولة والمتعلمين وكان لهؤلاء نفوذا اجتماعيا وهيبة إلى جانب كونهم القوة على ألأرض ما دفع بعض العوّام إلى تقليدهم في لباسهم أو التشبه بهم حتى تحول معنى المصطلح فيما بعد وصار يشير إلى من يرتدي أزياءنا الحالية أي الأزياء غير القومية أو الدينية .
أكثر العملات رواجا في تلك الحقبة كانت الهندية بسبب اتساع التبادل مع الهند حتى كان للهنود سوقا تدار من قبلهم (سوق الهنود) تجاور الهرج تباع فيها البهارات وأخواتها بالإضافة إلى البخور,العطور الزيتية وهي المفضلة لدى القرويين وماء الورد وكانت دكاكينهم بمثابة مكاتب لتسويق سلعهم إلى عموم مناطق البلاد .
سوق الهرج أول سوق تباع فيها ملابس ألأفندية مطلع القرن العشرين. البنطلون,السترة ,القميص والحذاء , ملابس غير مستعملة كانت تأتي من منُشآت عالمية وبهذا انتهت محنة شرائها من بغداد أو اسطنبول وظلت السوق الوحيدة تحتكر بيع هذه الملابس حتى تعلم البصريون فن خياطتها ومن يرتدي للوهلة الأولى يواجه بعض الصعوبات وأحيانا يتطلب الأمر الاستعانة بصديق.
سوق الهرج أول سوق كانت تعرض فيها التحفيات الجميلة أو المقتنيات القديمة الثمينة في خطوة تعبر عن ظهور اهتمام جديد للناس حتى أتذكر أن قمقما نحاسيا أو ما يسمى بالعامية (المَرًش ) لوّحَ لي قبل سنين طوال معروضا في السوق وكدت المسه وأًقلبه عسى أن يروق لي حتى اشتريه لولا ذلك الرجل الروسي الذي حول أنظاري فجأة إلى (ساعة جيب) جميلة كان يحملها قاصدا بيعها توضع في الجيب الصغير أعلى السترة ,ظهرتُ بها مرّات قليلة بعدها صارت من حصة احد أقاربي الكبار.
قبل أيام قادتني قدماي صوب سوق الهرج في رحلة البحث عن القمقم .
أرجو من حضراتكم أن لا تستغربوا من رحلتي هذه, فرجل مثلي أمضى حياته كلها سائرا عكس الموجات والتيارات ليتضح صواب أمره فيما بعد سيكون عليه من السهل شراء القمم وإملاءه بماء الورد ليرشه على رؤوس ضيوفه ترحيبا وحفاوة بهم ,ما المشكلة في هذا؟ الم يطلق رؤساء البلدان واحدا وعشرين أطلاقة مدفع ترحيبا بضيوفهم؟ وشيوخ العشائر يطلقون صف رصاص في الهواء حفاوة بضيوفهم؟ وهذا أنا أريد أن ارش الورد على ضيوفي,, ما المانع في ذلك؟
أما حكاية المارد المزعوم مع القمقم لن تخيفني ولن تقلقني ولن أترقب خروجه أبدا ليس لأنها حكاية قديمة نسجتها مخيلة الإنسان في عصور غابرة إنما المارد من حولي سيظل إلى الأبد قابعا خانعا مستسلما راضيا في مدينة كتب لها أن تنام بعد أن كانت من المدن التي لا تنام


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44471
Total : 101