الرباط ــ عبدالحق بن رحموناشاد وزير خارجية المغرب سعد الدين العثماني باداء جمعية رجال الأعمال العراقيين في المغرب. فيما أبدى أعضاء من الجمعية المغربية العراقية من أجل التنمية والاقتصاد تفاؤلهم في لقاء بمسؤول مغربي حكومي، حيث كانت الغاية هي تطوير سبل تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب والعراق، وتشجيع الاستثمارات العراقية بالمغرب، جاء هذا الانفراج في العلاقات الاقتصادية التي عرفت ركوداً لسنوات، خلال اللقاء الذي جمعهم مؤخرا بالرباط مع رئيس الدبلوماسية المغربية، سعد الدين العثماني. وتجدر الاشارة الى أن الجمعية، تضم رؤساء مجموعات اقتصادية مغاربة وعراقيين، ويتوفر جانبها العراقي على رقم معاملات في حدود 22 مليار دولار، تروم تحويل جزء من الاستثمارات العراقية في الخارج الى المغرب خصوصا في مجالات الصناعة والسياحة والفلاحة والفندقة. ومن جهته، أكد سعد الدين العثماني ان انشاء هذه الجمعية سيساهم في تعزيز المبادلات التجارية ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين المغرب والعراق، واصفا رجال الأعمال العراقيين في المغرب بأنهم سفراء اقتصاديون بامتياز. يذكر، أن الجمعية أنشئت بمبادرة من رجال أعمال مغاربة، يتمثل في الاتفاق على انشاء صندوق مغربي عراقي لتنمية الاستثمارات في مجالات مختلفة وتصدير منتوجات مغربية الى العراق. يذكر أن تحويلات الاستثمارات العراقية في الأردن بلغت 12 مليار دولار و في تركيا 19 مليار دولار في حين سجلت تلك الاستثمارات في القطاع السياحي ببريطانيا خلال خمس سنوات مبلغ 3,5 مليار دولار.
وفي غضون ذلك اعرب رجال الاعمال العراقيين عن تطلعهم لعقد ملتقى قريبا يضم عددا أوسع من رجال الأعمال بالبلدين للاطلاع على التجربة الاقتصادية المغربية، وطرحوا في هذا الصدد فكرة انشاء شركة مشتركة بين المغرب والعراق لترجمة زيارة رجال الأعمال العراقيين الحالية الى عمل مشترك.