تمكن مجموعة باحثين من مركز بحوث الطاقة والبيئة التابع لوزارة الصناعة من تصنيع سيارة حمل كهربائية شمسية مدة صلاحية بطارياتها تترواح مابين 5-10 سنوات.
وقال تقرير لوزارة الصناعة، إن مجموعة باحثين من مركز بحوث الطاقة والبيئة تمكنوا من تصنيع سيارة حمل كهربائية شمسية باستخدام احد السيارات الصينية الصنع بعد أن أفرغت من كافة محتوتها (المحرك،خزان الوقود،المشعاع،وكافة الوصلات الميكانيكية والانابيب) مع الاحتفاظ بصندوق التروس وهيكل السيارة.
وأضاف التقرير ، أن العجلة زودت بمحرك كهربائي يعمل بالتيار المستمر DC)) بقدرة (1200 واط) ذي سرعة دوران مقدارها 2400 دورة /دقيقة) يستلم التيار الكهربائي لتشغيله من البطاريات السبعة المربوطة على التوالي لتعطي 420 امبير /ساعة.
ولفت إلى أن البطاريات تشحن بطريقتين احدهما التيار الكهربائي التقليدي والأخرى عن طريق الطاقة الشمسية المتأتية من الالواح الشمسية المثبة على هيكل العجلة وعددها (14 لوحاً) قدرة الواحد منها 90واط ليغطي قدرة كلية مقدارها (1280 واط ).
وتابع ، أعتمد الباحثون في تصنيع السيارة الشمسية على ربط المحرك الكهربائي مع صندوق التروس ذي الثلاث سرع عن طريق فاصل حركة Clutch ) ) بقطر 20 سم وبطانة اسبسبت سمكها ( 5 ،1 سم) ومن ثم تم توصيل مخرج صندوق التروس بوصلة ميكانيكية مع صندوق تروس تفاضلي مرتبط مع العجلات الخلفية بنسبة تحويل ( 2/1 25) واجريت التحويرات المكانيكية من وصلات ومثبتات ماصة للصدمات وغيرها لتثبيت المحرك الكهربائي وصندوق التروس، يشغل المحرك باستخدام مفتاح كهربائي(Relay Switch ) مثبت على دواسة الوقود عبر(DC Contactor).
وبين التقرير ، ومن خلال سرعة العجلة المقترحة ومحيط الاطارات اختيرت سرعة دوران المحرك الكهربائي (2400 دورة/دقيقة)، وبين الباحثون بان السيارة تعمل لمدة اربع ساعات متواصلة قبل اعادة شحن البطاريات ويمكن تحميلها بحمل مقداره 1000 كغم وهي صديقة البيئة وغير ملوثة ولاتصدر ضوضاء.
وذكر ، أن الفريق البحثي استنتج بأن السيارة مناسبة للعمل في المناطق والشوارع قليلة الزحام لكون سرعتها 40 كم/ساعة كما وان عمر السيارة مع الالواح 20 سنة بالاضافة الى ان مدة صلاحية البطاريات يترواح مابين 5-10 سنوات.
ونوه التقرير إلى ، أن الباحثين أوصوا بضرورة الاستمرار باجراء البحوث والدراسات المستقبلية على هذة السيارة من ناحية زيادة قدرة المحرك وزيادة السرعة وامكانية استخدام الالواح الشمسية القابلة للطي ون النوع العشوائي كونها رخيصة الثمن كذلك دراسة امكانية استخدام سيارات الصالون الصغيرة وتحويرها للعمل بالطاقة الكهربائية الشمسية واخيراً الاستعانة بوسائل الاعلام للتوعية باستخدام هكذا سيارات للحفاظ على البيئة.
وأوضح التقرير ، أن الطاقة تعتبر أحد المقومات الرئيسية للمجتمعات المتحضرة وتحتاج اليها كافة قطاعات المجتمع في تسيير الحياة اليومية ، وقد جاء اهتمام العالم بموضوع الطاقة حديثا فبعد عام 1973 وعند حصول ازمة النفط بدأت مشكلة الطاقة تأخذ ابعادها الواضحة واتخذ الاسلوب العلمي الذي اتبع للتصدي لهذة المشكلة عدة مسارات اولها ظهور مبدأ الطاقة التقليدية وهنا برزت ضمن الطاقات المتجددة انواعا اخرى مثل الطاقة الشمسية وغيرها، ان الاهتمام بالطاقة الشمسية ينبع من كونها احدى الامكانات المتاحة بالاستغلال الامثل لها وتوجيهها لاغراض التنمية وجدوى استخدامها ليس في الوقت الحالي فقط وانما بالمستقبل كذلك اذ ان موارد الطاقة التتقليدية الحالية هي مصادر ناضبة وملوثة للبيئة بالاستخراج والاستخدام وعليه يجب تطوير الطاقة الشمسية بما يغطي حاجةالمستقبل والحفاظ على البيئة.
وختم تقرير الباحثين ، بالنظر للتلوث الكبير الحاصل في جو الارض تتهافت الشركات العالمية لصناعة السيارات الكهربائية الهجينية والكهربائية الشمسية وتعتزم المانيا تسيير مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020 من شركة فولكس فاكن، كذلك فأن الولايات المتحدة الامريكية حذت حذوها في هذا المجال عن طريق تصنيع بطاريات السيارات الكهربائي الشمسية ووسائل التحكم في الطاقة المخزونة ، تمكننا من صناعة هذه السيارة.