ليس غريبا ان يحدث في هذه البلاد ماحدث. وليس هذه اكذوبة بل هو واقع حال تمر به هذه البلاد وقد كثرت الزوبعات واثخنت الجراح وبات هذا الشعب يسرد للذين لا يسمعون ولايفقهون. ونتيجة لما فعلوه وقد اوصلوا هذه البلاد الى ماوصلت اليه من اثارة النعرات الطائفية والانقسامات وكثرت التكتلات وبات من الصعب اخماد تلك النار التي نشبت بين الشعب الواحد وقطع نزيف الدم التي لازال ينزف. فلو جاءوا من اجل هذا الشعب لوحدوا صفوفه وفرزوا عدوهم الذي لا يرحم وكانوا اشد تحسبا له ولما يريد فعله وما فعله .ولازالنا في هذه الدوامة التي سوف تاخذ منا الكثير وتستنزف طاقاتنا وتحدث شرخا في وحدة الصف وزرع الفتنة والتفرقة والضغينة بيننا وهذا كله بفعل عدم التصرف الخاطئ الذي مارسه السياسين الذي لا يفقهون السياسه ولا يعرفون ماهية السياسة وكيف للسياسي ان يكون في احلك الظروف فلا يبالون بهذا الدم النازف ولا لحال الشعب الذي اصبح لايسر القريب والبعيد لانهم رفعوا شعارات الدجل والنفاق والضغينة والتباعد ولم يتجرأوا على فعل ما يناقض هذا لانهم غير قادرين عليه وكذلك لانهم جاءوا من اجل مصالحهم فقط وليس لتحقيق ما يصبو اليه الشعب وهذا هو الحال ولنر ماهم فاعلون
مقالات اخرى للكاتب