العراق تايمز: ذي قار..
افادت شرطة محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، ان عددا من ابناء العشائر هاجموا ليلة امس مكاتب لحزب الدعوة في المحافظة انتقاماً من المسؤولين الحزبيين الذين وعدوهم ان ابناءهم لن يذهبوا لأي مكان خارج المحافظة ، بالاضافة الى عملية الخداع التي تعرضوا لها بلعبة توزيع الاراضي على الفقراء من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي حيث تبين ان لا صحة لهذا الامر.
وقالت الشرطة، ان مكاتب حزب الدعوة تعرضت ليلة امس الى هجوم بأسلحة نارية وقنابل يدوية مما ادى الى اضرار مادية لحقت بالسياج الخارجي لبعض المقرات مع حرق لاحد المقرات في مدينة الشطرة.
واضافت الشرطة، ان هذه العمليات جاءت كردة فعل من قبل ابناء العشائر الغاضبة لانها سبق وان اتفقت مع مسؤول مكتب حزب الدعوة في الشطرة على ان يكون ابناءهم شرطة محلية في داخل المحافظة ولا يكلفون بمهام خارج المحافظة الا ان ذهاب القوة الى الانبار وتكبدها خسائر بشرية اثار حفيظة الاهالي على مسؤول حزب الدعوة في الشطرة
واشارت الشرطة، الى ان بعض هذه الاعمال حدثت بسبب عملية الخداع التي تعرضوا لها ابناء العشائر في فضيحة توزيع قطع الاراضي حيث تبين انها مجرد خدعة الهدف منها هو الحصول على الاصوات للانتخابات المقبلة. حيث تفاجئ المواطنون عند مراجعتهم لدوائر التسجيل العقاري لغرض اكمال سندات التمليك لهذه الاراضي انهم حصلوا على اسم ورقم فقط دون تخصيص ارض، وما صدر من رئيس الوزراء هو منحهم اراضي حسب التعليمات والضوابط، وان هذه الاجراءات لا تتم الا بعد الانتخابات بحسب تعليمات رئيس الوزراء، الامر الذي اثار حفيظة هؤلاء المساكين وشعورهم بانهم تعرضوا لعملية خداع كبيرة من قبل اكبر مسؤول تنفيذي في العراق.
وقال مسؤول محلي في محافظة ذي قار، ان مجلس المحافظة سيفاتح رئاسة الوزراء حول هذه المشكلة ، مشيرين الى انهم تعرضوا للاحراج مع جماهيرهم بسبب هذا الخداع الذي تمارسه الحكومة مستغربين في الوقت نفسه لجوء رئيس الوزراء وحزبه الى هذه الاساليب الرخيصة للفوز باصوات الجماهير.
واعتبر هذا المسؤول المحلي عملية الخداع هذه استهانة كبيرة باهالي الناصرية وحكومتها المحلية، داعيا المحافظ ورئيس المجلس الى اقامة دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء وائتلاف دولة القانون لاعادة الاعتبار والحقوق الى اهالي الناصرية.