منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ,ضهرت حروب تنفذها قوى اقليمية اودولية, تتنافس على نفوذ في منطقة معينة وتحاول هذه القوى ان تشن حروبا ولكن بصورة غير مباشرة,فتبدا بالتدخل في شؤون الدولة الصغيره التي تمثل قيمه اقتصادية وجغرافيه واستراتيجية.
فبعد الحرب العالمية الثانية تم تأسيس مشروع امريكي يخص الشرق الاوسط، يهدف الى منع اي استقرار وسلام وتنميه في الشرق الاوسط، ويتم ذلك عن طريق التدخل بصورة مباشرة اوغير مباشرة ،من خلال تنشيط جماعات مدعومه من قبلها،وايضا زرع التفرقه ،وأخلال في النظام الامني وحدوث حروب اهلية مدعومه تبقيها دوما في صراع ،وتوتر وتدمر أنظمتها،لكي يتم فيما بعد اعادة بناءها على سياستها الخاصة ،فتستولي بذلك على مواردهاوتتحكم بها.
ان منطقه الشرق الاوسط شكلت عبر التاريخ المركز الحضاري المنافس للمركز الحضاري الاوربي،وتشكلت بها اولى حضارات العالم كا العراق ومصر وسوريا ومن اهم مكتشفاتها هيه الابجدية والاديان والثروات الاقتصادية وغيرها.
نشرت امريكا الخراب في الشرق الاوسط منذ احتلال العراق فشيدت امريكا اكبر واضخم واقوىسفارة في تاريخ البشرية. مساحتها 104هكتاراتوتعد أكبر بستة إضعاف من مجمع الأمم المتحدةفي نيويورك، كلفتها حوالي مليار دولار وتكلفة إدارتها السنوية مليار دولار. فيها 20 مبنىو1000 موظف،وهي تعتبر مدينة مستقلة حيث تضمالسكن والاسواق وكل وسائل الترفيه ومولدات الطاقةوالتنقية والتصفية، حتى يمكنها العيش مستقلةتماما لعدة اعوام!
وتم اختيار العراق لعده اسباب لانه يمتلك موقع استراتيجي، وجغرافي،وهو قلب الشرق الاوسط ،و يمتلك اكبر خزين نفطي، ونهرين ،والعديد من المعادن ،وتنوع اطيافه،ولان العراق يمتلك حدود تشكل قطبين الاول هو القطب السعودي ويعد صوت الطائفه السنية في العالم ،والقطب الايراني ويعد صوت الطائفه الشيعيه في العالم،فبذلك يكون العراق هو المتحكم بهذين القطبين وكيف ومتى ماتقرر يبدا الصراع الطائفي فتشكل حروب اهليه داخلية وخارجية فأن من اهداف امريكا هو منع اي صلح بين المسلمين والاطياف الاخرى كالمسيح واليهود والاتراك والفرس والكرد،ومنع اي تقارب بين العلمانيين والمتدينين فتشكل امريكا هنا لكل طائفه مجموعه عميله لها مدعومه من قبلها بصوره سريه ،وفي العلن تكون ضدها ،امريكا تريد ان تبقى مسيطرة ،ومهيمنه بصوره غير ضاهرية بمجرد تحريك عملاءها ،والمتواطئين لها، وبهذا فأن امريكا لاتريد اي قائد يكون مخالف لها فتستعمل كل قواها لكي تمنعه من ان يكون قائد على العراق ،ومثال على ذلك ان رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي كان المعارض الاول الى وجود قوى تتدخل بالشأن العراقي غير العراقيين فقط،
ولهذا وقفت ضده رغم ارادة الشعب العراقي فاستطاعت ان تغير مجرى نتائج الانتخابات لصالح عملاءها رغم ان العراقيون على يقين ان الدكتور اياد علاوي هو الذي يخرجهم من قاع الظلام ولكن ايادي الظلم والاستبداد والعمالة منعتهم من اظهار صوت الحق.
فيجب على الشرق الاوسط عامه والعراق خاصه ان يعيد النظر في تدخلات امريكا ونبذ عملاءها السياسيين اولا، ثم المتعصبين لان اليد الاقوى في كل العالم هي الدوله فان سيطرت الحكومه ومنعت التدخل الخارجي فتستطيع بعد ذلك كسر شوكة اي مجموعه داخليه.ان العراق اليوم بحاجة الى قائد فذ وليس قائد ضرورة لكي ينهض من جديد من ركام الوحل التي ادخلته امريكا الغاشمة منذ تدخلها في الشأن العراقي .
مقالات اخرى للكاتب