Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أتطوينا الأيام أم نطويها؟!
السبت, كانون الثاني 28, 2017
علي علي

 

   قالوا قديما: ثلاث لايمكن استعادتها؛ رصاصة أطلقتها، وكلمة قلتها، وأياما عشتها. وعن الأخيرة حصرا قالوا الكثير الكثير، مما لاتحتويه كتب ولاتضمه أسفار، وحذروا من التفريط فيها وتضييعها، فقد قال ابن المعتز:

أما ترى الليل والنهارا 

جارين لا يبقيان جارا

لم يجريا لامرىءٍ بسعدٍ 

إلا بنحسٍ عليه دارا

 

    ومع التنبيهات والتحذيرات من تبديد أوقاتنا، فقد تعودنا نحن العراقيين على المماطلة في الوقت والتسويف في المواعيد، فأغلبنا لايعير عنصر الزمن اهتماما يستحقه، وذلك لم يأت اعتباطا بل جاء وليد انماط حياتية يدخل الروتين والرتابة أولها، وعدم الجدوى من بعض أعمالنا ثانيها، أما ثالثها فهو قلة ثقافتنا باهمية الوقت وعنصر الزمن، فاقتصر الوقت لدينا عند رأس الساعة، حيث تطلعنا القنوات الإذاعية والتلفازية على مااستجد من أخبار، وهي عادة ماتكون غير سارة. ومن المفارقات أن أكثر بلد يستهوي شعبه الساعات اليدوية غالية الثمن هو العراق، وبجولة سريعة في أسواقه نجد محال الساعات القديمة والحديثة وبأشكال فريدة، منها المذهب ومنها المرصع بمعادن ثمينة وباسعار خيالية، ورغم كل هذا نجد إقبال البعض منقطع النظير على شرائها، ولكن تغييب الاهتمام بما تشير اليه عقارب الساعة، صار ديدننا على مر الأيام والشهور والسنوات، مع ان من أمثالنا: الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. اما ساحات البلد التي تم نصب ساعات فيها فهي كثيرة، بل كثيرة جدا، غير أن معظمها عاطلة عن العمل او مهملة بلا صيانة. في الوقت الذي لو رجعنا فيه الى القرن التاسع عشر، وعلى قدم العمران في بلد كان محتلا من قبل العثمانيين، نجد ساعة القشلة شاخصة على نهر دجلة في سراي الدولة، وكانت بغداد بأكملها تعتمد في توقيتاتها عليها، بضمنها الوحدات العسكرية. 

    اليوم لاتخلو جدران اغلب البيوت العراقية من ساعات جدارية فخمة منها ساعات تمتد من سقفه حتى ارضيته، إلا انها لاتعد ثانية واحدة من أعمارنا فهي (للزينة) فقط. واليوم ايضا اصبحت ساعاتنا في معاصمنا وهواتفنا وعلى مناضدنا ولاتخلو منها مركباتنا، مع ذا نسميها (راس حاجه). ولو استذكرنا من أغانينا العراقية التراثية والحديثة نجد فيها اهتماما بالغا بعامل الوقت فمنها؛ استعجل يميل الساعة.. وعلى الميعاد اجيتك.. وغيرها. 

   فهلا أعدنا للوقت هيبته ووقاره، وهلا تفيأنا بظل ساعات بغداد عاملة فعّالة، وهي تدق كل رأس ساعة مذكرة ايانا بالوقت، وكم قد مر منه، وما إنجازنا فيه، قبل أن ينسانا الوقت ويدرجنا طي النسيان كما قال شاعر:

        أتدري لماذا يصبح الديك صائحا    

                                            يردد لحن النـوح في غرة الفجـر

        ينادي لقد مرت من العمـر ليلـة    

                                            وها انت لم تشعر بذاك ولاتدري

aliali6212g@gmail.com


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4584
Total : 101